اعتبر المحلل السياسي د. احمد رفيق عوض قرار الحاق القنصلية الامريكية التي تتعامل مع الفلسطينيين بالسفارة الامريكية الرسمية تاكيد على التواطؤ مع الاحتلال موضحا انه يعني ذهاب أمريكا بعيدا في عدائها للشعب الفلسطيني وتنكر لحقوقه علاوة على انه فرض لتسوية بشروط إسرائيلية وكذلك نسف ل 25 عاما من اتفاق أوسلو.

وأضاف عوض لـ بكرا ان أمريكا تريد من هذا القرار ان تحقق فكرة دولة واحدة للاحتلال تتميز بالعنصرية مؤكدا ان أمريكا بهذا القرار تقوم بصب الزيت على النار, وبالتالي عدم الاستقرار في المنطقة.

الإدارة الامريكية .. تشعل الحرائق

وأشار الى ان الإدارة الامريكية الحالية التي وصفها بالشعوبية واليمينية والمتطرفة تشعل الحرائق ولا تقوم بتسويات حقيقية تقوم على الندية والمشاركة مضيفا ان هذه الإدارة تقوم بتشكيل جديد للعالم, وطرح رؤية جديدة لنوعية الصراعات وشكلها.

واكد د. عوض ان الصراع العربي الإسرائيلي صراع معقد وطويل فيه وجدان وتاريخ موضحا ان إدارة الامريكية تتعامل معه كعقلية التجار التي تبسط الأمور ولا تفهمها ولا تقدرها مشددا على ان القرار الأمريكي الأخير ينطوي على استخفاف لكل ما تم الاتفاق عليه واستهانة بالحلفاء في المنطقة وقال انه يشكل هدية لإسرائيل لأنه سيشجعها على عدم تحقيق تسوية.

دولة .. ذات سيادة ومترابطة

ورفض ما يشاع من ان صفقة القرن ستفاجئ الرئيس أبو مازن وقال ان هذا التصريح للاستهلاك الإعلامي وتساءل ما الذي ننتظره بعد نقل السفارة وقطع المساعدات عن الاونروا ودمج القنصلية بالسفارة والقبول بيهودية الدولة والسكوت على الاستيطان وتفكيك حل الدولتين؟ وقال ما الذي يمكن ان يفاجئنا او ان يعوضنا عن كل ذلك, نحن كفلسطينيين لن نقبل باقل من دولة ذات سيادة ومترابطة قابلة للحياة.

من ناحية ثانية استبعد المحلل السياسي عوض قيام إسرائيل بعملية عسكرية على قطاع غزة وقال ان إسرائيل على اقل تقدير ستوجه ضربة عسكرية وهي غير معنية بشن حرب لأنه قد تتدحرج ولا يعرف عقباه مضيفا ان إسرائيل لا تريد شيئا من غزة وانما وقف مسيرات العودة واطلاق البالونات الحارقة .

حماس .. غير معنية بالحرب مع اسرائيل

ولفت الى ان اليمين في إسرائيل لن يستطيع ان يجر الجيش والمؤسسة الأمنية لحرب في قطاع غزة, خاصة ان حركة حماس أعلنت بوضوح اننا لسنا معنيين بالحرب مع إسرائيل.

وراى ان حركة حماس والمقاومة في غزة وإسرائيل اصبحوا يفهموا على بعضهم جيدا , بحيث انه بعد مرور 12 عاما أصبحت الامور واضحة جدا بان لا حروب كثيرة في قطاع غزة.

واكد د. عوض ان هدف اسرائيل ابقاء سيطرتها على الضفة الغربية وقتل فكرة الدولة هناك, لذا هنا تكمن المشكلة وليس في قطاع غزة.

تحقيق المصالحة.. بعيدة

وعبر عن تشاؤمه من إمكانية تحقيق مصالحة قريبة لان المنطقة غير مستقرة , المصالحة الفلسطينية الفلسطينية جزء من المصالحة الإقليمية , الإقليم ما زال مشتعل ومختلف والتنافس الدولي على اشده, نحن جزء من المنطقة وبالتالي تحقيق المصالحة يكون بعد تحقيق مصالحات متعددة في الإقليم.

إسرائيل.. تريد نظام سعودي مستقر


وفي رايه حول التصريحات من ان تورط النظام السعودي في قتل الصحافي جمال خاشقجي يعتبر كارثة لإسرائيل قال عوض إسرائيل تريد من النظام السعودي ان يكون مستقرا , فهي تراهن على المرحلة الجديدة وتراهن على صفقة القرن بان تكون جزء من المنطقة ولا يمكن حدوث ذلك الا من خلال الأبواب العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]