تنافس المحاميّة الفحماويّة حنين رجا عبد القادر اغباريّة على عضويّة البلديّة من خلال خوضها المنافسة الإنتخابيّة ضمن قائمة التحالف الوطني في المكان الثاني.

ويضمّ التحالف الوطني في تركيبته: الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، التجمّع الوطني الديمقراطي وأوساط شعبيّة.

وتدعو اغباريّة، جمهور المصوّتات والمصوّتين الى دعمها ودعم التحالف الوطني في الإنتخابات التي ستجرى بعد 12 يوماً.

المكان الأول

وقالت:" جاءت فكرة ترشيحي من قبل الحزب الذي أنتمي إليه وهو التّجمّع الوطني الديمقراطي الذي اختارني في المكان الأوّل، وهو الحزب الذي يؤمن بدور المرأة في العمل السياسي وكان السّبّاق بين الأحزاب في دعم المرأة وإحداث تغيير داخل المجتمع في ترشيح نساء بمناصب متقدّمة بين صفوفه إن كان للعضوية أو في الكنيست ونرى اليوم أن التّجمّع ممثل بإمرأتين ورجلين في الكنيست. أمّا على الصعيد المحلّي، جاءت الفكرة أيضًا مني أنا حنين إغبارية، الناشطة في أم الفحم منذ صغري في العمل السياسي والشبابي والطلابي، أريد أن أحوّل إيماننا بأهمية دور النساء والشباب في العمل السياسي إلى ممارسة حقيقيّة من خلال ترشّحي في مكان متقدم لعضوية البلديّة من خلال قائمة التحالف الوطني. لا نستطيع أن نتحدث عن أهمية دور المرأة والشباب طوال الوقت في إحداث التغيير داخل المجتمع دون أن نأخذ دورنا بشكل فعلي وعملي على الأرض والعمل مع قضايا الناس اليوميّة".

حول ما يميّزها، تقول:" أنا فخورة جدًا أنه في هذه الدورة هناك العديد من النساء المترشّحات في قوائم العضوية في أم الفحم. هذا المشهد لم نره من قبل بهذه الصورة، وأتمنى أن يكنّ المترشّحات في باقي القوائم للعضوية في أماكن متقدّمة في المستقبل. ما يثير الانتباه أن هناك قوائم اختارت أن تضع صور للنساء على لافتات في شوارع المدينة -من ضمنها قوائم محافظة- ضمن حملتها الانتخابيّة مع أن المرشّحات يتبوّأن مقاعد غير مضمونة، لكن فكرة إبراز النساء بهذا الشكل يحمل وجهان: الأوّل من يستعمل النساء كصورة فقط دون إيمان حقيقي بدور المرأة، والثاني يقول أننا مقبلون على تغيير حقيقي في مكانة وحضور المرأة الفحماوية في الحيّز العام والعمل السياسي. ولعل إجابة لسؤالك أن ما يميّزني عن باقي المرشّحات هو كوني في مكان متقدّم ووجودي في العمل البلدي سوف يفتح الباب مستقبلًا للمزيد من النساء في الوصول للبلديّة.. وأنا أتمنى ذلك فالنساء الفحماويات جديرات ومتميّزات ويستحق أن نرى إمرأة رئيسة للبلدية يومًا ما".

التزامي بقضايا ام الفحم

حول رسالتها، تحدّثنا:"رسالتي هي إلتزامي بقضايا أهل أم الفحم، قضاياهم اليوميّة، وإلتزامي بقضايا شعبي الوطنيّة. أنا إبنة الحركة الوطنيّة وإبنة أم الفحم، نشأت وتربيت في مدارسها وأحياءها، ونشطت في العشرات من المناسبات على مشاريع تهم أم الفحم. هذا الكلام الذي أقوله أرى أهميته في تحويله إلى عمل على الأرض من خلال البلدية. إلتزامي بالعمل من أجل القضايا التي أحملها وأطرحها في رؤيتي للعمل البلدي والبرنامج الانتخابي للتحالف الوطني، هو رسالتي. الرسالة أننا نحمل شعارًا وطنيًا ومهنيًا تجاه أم الفحم ونريد ممارسته على أرض الواقع وإحداث تغيير جذري ومن أهم مشاريعي ورؤيتي ضمن برنامج التحالف الوطني والتي أولي الأهميّة لها هي تميكن ودعم مكانة المرأة الفحماويّة وتدعيمها إجتماعيّاً وإقتصاديّاً عن طريق دمجهم بسوق العمل والبحث عن فرص مهنية تلائمهن ودراسة كافة المعيقات التي تحد منها بالإنخراط في سوق العمل وذلك يساهم مساهمة مباشرة برفع المستوى الإقتصادي والإجتماعي للأسر ويحد من نسب البطالة التي تتفشى في مجتمعنا العربي. وذلك من خلال برامج عديدة ستأتي بشكل مفصل في البرنامج الإنتخابي الذي سنقوم بنشره بالايام القريبة ليطلع عليه الناخب الفحماوي، وتأتي هذه الرؤية ضمن إهتمامي بالبحث لسنين عن كيفيّة رفع اقتصاد العائلة العربيّة".

أوضحت اغباريّة، انّ، لذا سأعمل على تشجيع المرأة الفحماويّة في سوق العمل وفق وظائف ومهن جديدة يتطلبها السوق وغير متوفّرة وذلك من خلال تقديم جميع التسهيلات اللازمة المدعومة من قبل المجالس المحليّة والوزارات.

قالت، الى جانب قضايا النساء من ضمن رؤيتي الاهتمام بقضايا العمال والحقوق العمالية، وتشكيل جسم يهتم بقضاياهم وسلامتهم الشخصيّة والحقوقيّة وضمان مثلا تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وهو ما قمت به بالسابق ايضا بالمشاركة في حملات توعويّة وقانونيّة ضمن نشاطات التجمع في البلد.

لفتت المرشّحة الى انّ:" أنا على ثقة بالدور الكبير الذي من الممكن ان تلعبه فئة الشبيبة في خلق مساحات صحية وامنة للبلد بدورهم بتغيير واقع العنف في البلد. الألاف من أهالي ام الفحم هم من أبناء الفئة العمرية: 13-18 عاما. وهذا القطاع الكبير على البلدية بإدارتها القيام بواجب حمايتهم ودفعهم الى الأمام نحو مستقبل تعليمي وابداعي، وعلى البلدية فتح مساحات وبيوت دافئة لتطوير الروح الشبابية وصقلها نحو الأفضل وترجمة ثقتي بهذه الفئة العمرية الى مخططات عمليّة وواقعيّة".

بوصلة العمل

شدّدت اغباريّة على انّ:" بوصلتي في العمل البلدي ترى ان على ام الفحم ان تتحول لمدينة عصريّة ومدنيّة. مدينة عصرية ومدنية لا تهمّش القطاع الثقافي والترفيهي والرياضي في البلد بل تجعله هدفا أساسيّاً من ضمن عدة اهداف للنهوض للبلد. الأرض والثقافة. المسكن والرياضة. الشوارع والفن التشكيلي.ام الفحم تستحق ان تكون مدينة بكل ما للكلمة من معنى، وبكل المرافق التي تجعل من مدينتنا مساحة امنة تفتح المستقبل لأولادها. كل التخطيط والعمران الحديث في البلاد وخارجها ملزم بأن يشمل بداخله مخططات ومساحات للحياة العامة وخصوصا للحياة الثقافية والرياضية. والتخطيط المعاصر عليه ان يقدم حلولا تخطيطيّة عمرانيّة وتجديديّة في كيفية إيجاد حلول لعدم وجود مرافق ثقافية في الاحياء القديمة. من هنا، من هذه المعرفة وهذا الادراك، ومن منطلق مسؤوليتي تجاه البلد بكل احيائها مركباتها فئاتها وكل عائلاتها، ومن نظرتنا لما حولنا من تخطيط ثقافي واجتماعي ورياضي في البلدات اليهودية ندرك اننا لا نختلق الاحلام ولا الخيال. بعزيمة وإرادة هذا ممكنا، وبروح نضالية وايمان بحقوقنا الأساسية سأعمل جاهدة على تحقيق أحلام الأهالي والشبيبة الى فعل، وعليه اقدم رؤيتي التي سأعمل على تحقيقها مع انتخابي لخدمة بلدي الحبيب".

وختمت كلامها قائلة:"رسالتي للناخبة والناخبة الفحماوية في نفس الوقت، هي أن يدعموا التغيير المنشود الذي يطرحه التحالف الوطني في أم الفحم، تحالف الأحزاب، وأننا على موعد جديد في أم الفحم في الثلاثين من أكتوبر. نسائنا وشبابنا يستحقّون أن يأخذوا دورهم في العمل البلدي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]