كتب شربل البيسري في "الجمهورية": إنتهت نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وباشر الاتحاد المكسيكي لكرة القدم ورشة عمله لتطوير وإجراء بعض التغييرات داخل أروقة المنتخب الأول الذي أسقط ألمانيا 1-0 وكوريا الجنوبية 2-1، وخسر من السويد 3-0 وأقصي من ثمن النهائي على يد البرازيل 2-0.

واستقطبت المكسيك منذ عدة عقود أعداداً هائلة من المهاجرين اللبنانيّين والعرب، فارتفع العدد إلى بضعة ملايين برعوا في التجارة والرياضة والسياسة والعلوم... وعلى مستوى كرة القدم بدأ عدة لاعبين من أصول لبنانية مسيرتهم مع الأندية ومنتخبات الفئات العمرية المكسيكية، حتى وصل عدد قليل منهم إلى المنتخب الأول وخاضوا كأس العالم بالقميص الأخضر والأبيض، كان آخرهم ميغيل لايون صاحب الرقم 7، ولاعب نادي إشبيلية.

وانضمّ إلى قافلة اللبنانيّين الذين قطعوا الطريق أمام منتخب بلدهم الأم وانتقلوا إلى صفوف منتخبات أجنبية، الحارس مانويل جبران لحود بو خليل. فبعد أن جلس على دكة بدلاء المكسيك 11 مرة، دخل أساسياً في مواجهة كوستا ريكا الودية التي فازوا فيها 3-2، على ملعب أونيفرسيتاريو في مدينة مونتيري المكسيكية، أمام أكثر من 45 ألف متفرج. وشارك في 45 دقيقة، قبل أن يُستبدل بحارس مرمى شيفاز غوادلاهارا، راؤول غودينو. وقام لحود بصدّ 3 تسديدات في الشوط الأول.

وبعد أن أشارت عدة تقارير صحافية إلى قرب انضمام لحود إلى منتخب لبنان (قبل أن يخوض ودية المكسيك وكوستا ريكا)، في وقت يعمل وعائلته على استعادة الجنسية اللبنانية، قال والده جبران لـ"الجمهورية": "مانويل لم يفاوض أحداً في لبنان، فهو لم يحاول قط اللعب لغير منتخب المكسيك. لقد اسغربنا ما أشيع، فنحن نريد الحصول على جنسيتنا اللبنانية، لأننا نريد أن نذهب الى هناك في بعض الأحيان".

وكان مانويل (24 سنة) قد انتقل إلى نادي تيخوانا عام 2015 قادماً من كروز أزول، وشارك مع ناديه في كأس المكسيك والدوري الممتاز في 108 مباريات (حمل شارة القيادة هذا الموسم 3 مرات)، ولعب مع منتخب تحت 23 سنة في 5 مناسبات وتحت 20 سنة مرة واحدة. وتابع والده جبران لحود حديثه، فأوضح: "هو يركّز على اللعب مع ناديه والمنتخب، لأنه سيخلف غييرمو أوتشوا في حراسة عرين المنتخب في البطولات المقبلة. وهو على دراية بذلك حتى قبل نهائيات مونديال روسيا".

وأضاف جبران: "شقيقه نمر قريب من إنهاء معاملات الحصول على الجنسية، وقد قلنا سابقاً في الإعلام اللبناني انه سينضم الى منتخب الأرز. وقبل أن يجدد عقده مع نادي سيلايا في الدرجة الأولى المكسيكية (المستوى الثاني على مستوى البطولات في المكسيك)، حاول التوقيع مع فرَق بيروتية، لأنه يرغب بالدخول أسرع في أجواء لبنان، كونه سيلعب في المنتخب، وهو لا يجيد تَكلّم العربية. وربما سيحاول القدوم مرة أخرى إلى إحدى الأندية في شهر حزيران المقبل، وقد تتأجّل مشاركته مع المنتخب حتى ما بعد كأس آسيا، بسبب البطء في إنهاء المعاملات".

المصدر: الجمهورية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]