أجرى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان حيث شكره على موافقته على مقترح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأكد بن عبد العزيز حرصه على العلاقة بتركيا، مؤكداً أنّ أحداً لن ينال من صلابتها، بدوره شدّد إردوغان على العلاقات المتميّزة بين تركيا والسعودية وأكدّ حرصه على تعزيزها وتطويرها.

وكانت السعودية أكدت رفضها لأي تهديدات اقتصادية لها على خلفية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الضغوطات الدولية ضدها حول القضية وسط مطالبات لها بالتعاون في الكشف عن الحقيقة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى تشاؤمه حيال مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي بعد أكثر من أسبوع على اختفائه في القنصلية السعودية في إسطنبول، مستبعداً اللجوء إلى وقف صادرات السلاح إلى الرياض كرد إذا ثبت تورطها.

وخلال استقباله القس أندرو برانسون أكد أن إفراج تركيا عنه لا يرتبط بأي صفقة، وقال إن واشنطن ستنظر في رفع العقوبات عنها.

من جهته، قال السناتور الأميركي الجمهوري ماركو روبيو في مقابلة مع قناة (سي.بي.إس) "إن على الولايات المتحدة مواجهة السعودية وإلاّ خاطرت بفقدان مصداقيتها في مجال حقوق الإنسان إذا ثبتت صحة المزاعم القائلة إن الحكومة السعودية دبّرت قتل خاشقجي".

وفي تداعيات قضية خاشقجي، أعلن جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان الاميركية إلغاء مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في السعودية المعروف باسم "دافوس في الصحراء" خلال الشهر الحالي.

وكان بيل فورد رئيس شركة فورد موتور بدوره قد ألغى جولته في الشرق الاوسط والتي كان مؤتمر الاسثتمار الذي سمّي "دافوس في الصحراء" إحدى محطاتها رغم عدم إعلان الشركة اسباب قراره وإذا ما كان مرتبطا باختفاء الصحافي جمال خاشقجي فإنّ التقديرات تفيد بأنّ فورد انضمت الى وكالة بلومبرغ وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز في رفع الدعم عن هذا المؤتمر.

وفي ظل هذه الأجواء هوت أسهم مجموعة "سوفت بنك" بأكثر من خمس نقاط مئوية في التعاملات اليابانية صباح اليوم الإثنين متأثرة بمخاوف بشأن علاقاتها بالسعودية فضلاً عن عمليات بيع أوسع لجنيّ الأرباح.

وقدّمت الرياض تمويلاً ضخماً لصندوق رؤية التابع لسوفت بنك بهدف ضخ استثمارات في قطاعات مختلفة من الاقتصاد السعودي ضمن خطة ألفان وثلاثون (2030).

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]