أدانت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، استشهاد أم فلسطينية رشقها مستوطنون بالحجارة في الضفة الغربية المحتلة، ودعت إلى تقديم القتلة إلى المحاكمة.

وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادنوف: "أدين هذا الهجوم، الذي أسفر عن قتل امرأة فلسطينية، عائشة الربي (45 عامًا)، وهي أم لثمانية أطفال، وإصابة زوجها بحجارة يُقال إن مهاجمين إسرائيليين هم من ألقوها".

ودعا ميلادنوف، في بيان، إلى ضرورة "ضمان تقديم المسؤولين عنها (الجريمة) بسرعة إلى المحاكمة ".

وحذر من أن "مثل هذه الهجمات لا تؤدي سوى إلى دفع الجميع إلى دائرة جديدة من العنف من شأنها أن تقوض من فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

واستشهدت المواطنة عائشة الربي اثر تعرضها لهجوم من قبل مستوطنين يهود بالحجارة ألقوها على سيارتها وهي برفقة زوجها وابنتها، من على تلة مطلة على الشارع الرئيسي قرب مستوطنة "رحاليم" القريبة من حاجز زعترة شرق سلفيت.

في زيارة لإبنتنا 

زوج الشهيدة، يعقوب الرابي (52 عاما) قال "كانت في زيارة لابنتنا بمدينة الخليل لمدة يومين، ذهبت لإحضارها، لأن لدينا تجهيزات لعرس ابنتنا، وبعد أن تجاوزنا مفترق بلدة الساوية وبالقرب من مستوطنة "رحاليم" قبل حاجز زعترة، سمعت صوت صراخ بالعبري وحجارة بدأت تضرب في السيارة".

وتابع " حجر كبير ضرب مقدمة الزجاج الأمامي واخترقه وأصاب رأس زوجتي، لم أعرف أنه أصابها لأنها لم تصرخ ولم تصدر حتى مجرد صوت واحد".

وأضاف" نظرت إليها ووجدتها قد فارقت الحياة على الفور. كان رأسها مليء بالدماء التي سالت على وجهها، بدأت ابنتي الصغيرة راما بالصراخ، اجتزت حاجزة زعترة بسرعة كبيرة وتفاجأت بعدم تواجد لجنود الاحتلال عليه، وصلت مركز حوارة الطبي، وهناك قالوا لي إنها وصلت شهيدة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]