بعد معاناتهما من حالة أطفالهما الصحية، وخشيتهما على صحتهم، قرر الزوجان البريطانيان بورن وإلينور، بناء منزل جديد لوقاية الأطفال من الإصابة بنوبات الربو والحساسية.
وقد تم تصميم المنزل خصيصاً لضمان عدم مواجهة الأطفال الثلاثة أية مشاكل صحية جراء إصابتهم بالحساسية أو نوبات الربو.

ويعاني الأولاد الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 7 سنوات من حساسية ضد الألبان والقمح والبيض والغلوتين والصويا والشوفان والبقول والفاكهة والمكسرات، إضافة إلى الغبار وحبوب الطلع والفراء الحيواني.

وعمد الزوجان إلى تجنب استخدام مواد بناء أو أدوات منزلية تتسبب بالحساسية لأطفالهما، مثل الطلاء الكيميائي، والأخشاب المعالجة والسجاد، وبعض أنواع البلاستيك. كما حرص الزوجان على عدم اقتناء الأزهار والعطور الطبيعية، ومواد التنظيف والصمغ في المنزل، لأنها تعتبر من مهيجات المجرى التنفسي ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحساسية.

ويتميز المنزل الذي قام الزوجان ببنائه خلال تسعة أشهر في شرق منطقة ريتشموند، بخلو جميع مكوناته من مسببات الحساسية.


ويتكون المنزل من طابق واحد تم تشييده من جدران نصفها من الإسمنت والنصف الآخر من الخشب الصناعي. ومن الداخل، يحتوي المنزل على سجاد مصنوع من الخيزران، في حين أن المطبخ مصنوع من خشب الـ "إم دي إف"، وآرائك مصنوعة من أقمشة لا تتسبب بالحساسية.
إضافة إلى ما سبق، يضم المنزل نظام ترشيح يعمل على تصفية الهواء من الرطوبة في الحجرات الرطبة مثل المطبخ والحمامات، ويسحب الهواء من الخارج ويزيل منه التلوث وغبار الطلع.

وعلى الرغم من أن الأطفال يغادرون المنزل للذهاب إلى المدرسة والقيام بنشاطات أخرى، إلا أن عدد المرات التي أصيبوا بها بنوبات حساسية تكاد لا تذكر خلال الأشهر الستة الماضية التي عاشوا فيها في منزلهم الجديد، وفق ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]