سلّم161 مرشّح للعضويّة في امّ الفحم، أوراقهم لمأمور الإنتخابات من خلال تقديم القوائم.

اللافت للإنتباه، انّ من بين هؤلاء فقط 15 امرأة ومعظمهن بأماكن غير متقدّمة وغير مضمونة.

عدم تواجد النساء في أماكن متقدّمة، أثار ردود فعل غاضبة عند البعض.

تجدر الإشارة الى ان القوائم التي منحت الإمرأة، أماكن مضمونة هي: قائمة التحالف الوطني ( الجبهة - التجمّع - أوساظ شعبيّة)، قائمة الغد المشرق الفحماويّة وقائمة ام الفحم للجميع.

في امّ الفحم تم تسجيل 13 قائمة وهي:" الغد المشرق الفحماويّة، أفق جديد، نور المستقبل، نبض الشارع، إعمار، الميزان، شباب التغيير، التوافقيّة للتغيير، التحالف الوطني ( الجبّهة - التجمّع - أوساط شعبيّة)، البيت الفحماوي، ام الفحم للجميع، ام الفحم أوّلاً وقائمة المحامي رفيق.

امّا مرشّحي الرئاسة هم: الشيخ خالد حمدان رئيس البلديّة الحالي، الأستاذ تيسير سلمان عن الغد المشرق الفحماويّة، رامز محمود عن أفق جديد، المحامي علي عدنان عن شباب التغيير، د. علي جبارين عن التوافقيّة للتغيير ود. سمير صبحي عن البيت الفحماوي دون أي مرشّحة إمرأة للرئاسة.

تمثيل غير منصف للنساء

معظم القوائم في المدينة لم تخصّص مقاعد مضمونة للنساء فالقائمة التوافقيّة للتغيير تضمّ 13 مرشّحا ومن بينهم امرأة واحدة في المكان الخامس وهي السيّدة هديل محاجنة، قائمة الغد المشرق الفحماويّة برئاسة تيسير سلمان تضمّ 18 مرشّحاً ومن بينهم امرأتين: منى رياض أبو جارور في المكان الثاني، السيّدة سلمى سليمان خالد وتهاني محاجنة في المكان الـ15، قائمة البيت الفحماوي برئاسة د. سمير صبحي تضمّ 17 مرشّحاً ومن بينهم ثلاث نساء في الأماكن: التاسع، الحادي عشر والخامس عشر، قائمة التحالف الوطني (الجبهة - التجمّع - أوساط شعبيّة) تضمّ 17 مرشّحا ومن بينهم أربع مرشّحات في الأماكن: الثاني، الخامس، التاسع والعاشر، قائمة نور المستقبل تضمّ 15 مرشّحاً ومن بينهم مرشّحة واحدة في المكان التاسع، قائمة أفق جديد برئاسة رامز محمود تضمّ 21 مرشّحاً ومن بينهم اكاديميّة في المكان السابع، قائمة ام الفحم للجميع برئاسة المحامي توفيق سعيد جبارين تضمّ 8 مرشّحين ومن بينهم إمرأة واحدة في المكان الثالث وقائمة ام الفحم أوّلاً تضمّ 18 مرشّح ومن بينهم إمرأة واحدة.

القوائم التي لا تتضمّن نساء في تركيبتها: شباب التغيير، الميزان، قائمة المحامي رفيق وإعمار.

ويستدلّ من المعطيات الصادرة عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، انّ تمّ في انتخابات 2013 ترشّح 17,673 شخص منهم 3,557 امرأة ما يعادل 20% وتمّ انتخاب 327 امرأة فقط ما يعادل 9% من مجمل المترشّحات.

وبحسب مركز الكنيست البحثي، ترشّح 14,116 رجل وأنتخب منهم 2093 رجلاً ما يعني 14.8% من مجمل المترشّحين.

وعلم " بكرا" على انّ الدورة الحالية تشهد تواجد 6 نساء عربيّات فقط من مجموع 327 امرأة.

التعداد السكّاني وأصحاب حقّ الإقتراع

وبحسب اخر احصائيّة لوزارة المعارف فانّ التعداد السكّاني لمدينة امّ الفحم وصل الى 63,088 شخص منهم 31350 ذكر و31736 انثى ويحقّ التصويت لـ35880 فحماوي.

وفي حديث لمدير عام ومؤسس جمعيّة محامون لإدارة سليمة - المحامي نضال حايك قال لـبكرا:"للأسف، من جديد نرى تهميش النساء عن ساحة الحكم المحلي، وهذه المرة في المعطيات التي نشرت حول تمثيل النساء في القوائم المتنافسة على عضوية بلدية أم الفحم. تمثيل النساء (الفعلي والحقيقي) هو ليس منة من أحد، بل حق أساسي في كل مجتمع يصبو للتطور والتقدم. تمثيل عادل للنساء في الحكم المحلي سيشمل تغيير في سلم الاولويات للحكم المحلي وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية حارقة لا تحظى بالأهتمام الكافي كالعنف، التربية والتعليم، الرفاه وخلق أطر اجتماعية وتربوية وثقافية للشباب".

ائتلاف صوتك قوّة عقبّ على الموضوع قائلا لـبكرا:" اننا في ائتلاف "صوتك قوة" الذي يهدف لزيادة تمثيل النساء وقضاياهن على اجندة العمل البلدي في انتخابات 2018 كنا قد توجهنا لجميع رؤساء القوائم ومرشحي الرئاسة باهمية مشاركة النساء في مواقع التي تضمن وصولهن للمجلس المحلي والمشاركة الفعالة في خدمة ابناء وبنات بلدهن. وليس الهدف من تزين القوائم باسماء نساء فقط".

وأنهت كلامها قائلة:" اننا نرى في العديد من القوائم لا تشمل اسم امراة واغلبية الاسماء مدرجة في اماكن فخرية هذا ان دل على شيء يدل على تهميش المرأة وتهميش المجتمع باكمله.تهميش النظرة والرؤية التي تحملها المرأة. وطبعا لا بدّ من ان نشد على ايدي القوائم التي بادرت وأشركت المرأة في القوائم آملين وصولهن للمجلس البلدي".

مجتمع ذكوريّ

بدورها، قالت رئيس قائمة الجبهة الديمقراطيّة في عبلّين - فوز عثمان عبيد لـبكرا:" ما زالت مجتمعاتنا ذكوريّة بطابعها متسلّطة مستثنية للنساء في أماكن صنع القرار بشكل خاص لو كنت مواطنة في ام الفحم لصوّتت فقط لقائمة تضع النساء في أماكن مضمونة وقاطعت كل القوائم التي تستثني النساء في التمثيل السياسي، المرأة هي نصف المجتمع ويحقّ لها ان تكون شريكة حقيقيّة في كلّ منصّة ومنبر وموقع من أجل مجتمع صحي وسليم لان الإستثمار بالمرأة هو إستثمار بمجتمع كامل".

عقبّت رئيسة لجنة مكانة نهوض المرأة في الكنيست - النائبة عايدة توما - سليمان على الموضوع قائلة لـبكرا:" اولًا لا بُد من الاشارة الى أن انتخابات السلطات المحليّة هذه السنة تحمل معها نهضة مباركة في كل ما يتعلّق بتمثيل النساء. على المستوى العام هنالك عدة بلدات تتضمن قوائمها الانتخابية نساء للمرّة الاولى وقوائم انتخابية تترأسها نساء، كما وان هنالك مرشحات للرئاسة، وعلى المستوى الخاص في بلدات عدّة نرى تمثيل للنساء مواقع متقدمة ومضمونة بخلاف سنوات سابقة، وهذا أمر يثلج الصدر".

وتابعت النائبة:" لكنّ مع هذا، وخاصة بعد النضال طويل السنين وادخال تعديل على قانون السلطات المحليّة يقضي بزيادة الميزانيات الانتخابية ادللقوائم التي تضمن تمثيل نسائي في المواقع الثلاث الاولى، من المؤسف ان في مجتمعنا لا زالت هنالك فئات ترفض مبدأ تمثيل النساء في الحياة العامة بما في ذلك الساحة السياسية المحلية والقطرية. وهنالك قوائم انتخابية ترى بالتمثيل النسائي بمثابة "زينة" للقائمة فتشغلن النساء فيها مواقع غير مضمونة وغير متقدمة وهذا النهج ليس اقل تهميشًا لمكانة المرأة ولدورها في الحياة العامة، الاجتماعية والسياسية".

أوضحت توما - سليمان، انّ، هنالك اهميّة للتشديد هنا على أن التمثيل النسائي عليه ان يكون ايضا تمثيلًا وطنيًا ومهنيًا، يضع نصب اعينه مصلحة شعبنا ومصلحة بلداتنا وتقارع سياسات الافقار والتضييق. وواضح من تركيبات القوائم المختلفة ان الموقع الطبيعي للنساء هو ضمن قوائم تمثل احزاب وحركات سياسية وطنية تحمل برنامجًا ورؤيا نهضوية تقدمية في حين غالبًا تخلو القوائم التي تعزز القوى والفكر الطائفي والرجعية والمحسوبيات والعائلية، تمثيل نسائي".

وأنهت كلامها قائلة:"انا اعتزّ بالقوائم الجبهوية ومن ضمنها قائمة التحالف الوطني المركّب من الجبهة والتجمع واوساط شعبية لضمان ٣ مقاعد للنساء في اوّل ١٠ مواقع، آملة ان الانتخابات القادمة ستحمل تمثيل متساوي.وادعو جميع المنتخِبين والمنتخِبات أن يكون التمثيل النسائي والفكر التقدمي والحضاري والوطني أهمّ المعايير لدى التوجه لصناديق الاقتراع في يوم الانتخابات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]