قررت طهران وقف تصدير مجموعة من المواد الغذائية إلى العراق، وذلك في وقت تعيش فيه إيران مشاكل اقتصادية، بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات الاقتصادية عليها.

وأعلن مشرف جمارك محافظة خوزستان الواقعة جنوب غربي إيران، غلام رضا بلوطي، عن منع تصدير مجموعة من المواد الغذائية للعراق عبر معبر "جذابة" الحدودي.

وأوضح لوكالة "فارس" الإيرانية أن قرار منع السلع يأتي لتنظيم السوق المحلية، والحد من ارتفاع أسعار هذه المنتجات بشكل غير معقول.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المواد الغذائية، التي شملها القرار هي الطماطم والصلصة (معجون الطماطم) واللحوم وأنواع النخالة والصويا.

وتعتمد الأسواق العراقية بشكل كبير جدا على المنتجات الإيرانية، حيث تتميز المنتجات الإيرانية بأسعار منافسة إذا ما قورنت ببلدان أخرى نظرا لقرب مسافة الشحن، ولاعتبارات متعلقة بأسعار صرف العملات.

وقال المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، في وقت سابق، لوكالة "فرانس برس" إن "السوق العراقية تستهلك وبشكل واسع سلعا إيرانية ذات طبيعة زراعية وسيارات ومواد غذائية وغيرها مثل مواد البناء وغير ذلك".

وفي وقت سابق، أوقفت إيران تصدير الطاقة الكهربائية إلى العراق، لعدة أسباب، منها مالية وأخرى تتعلق بمنح الأولوية لسد احتياجات إيران من الطاقة الكهربائية.

وأدى توقف توريد الكهرباء من إيران إلى العراق، لزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي في بعض المحافظات العراقية، ما أدى إلى إطلاق موجة من الاحتجاجات في محافظات وسط وجنوبي العراق.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران خلال العام الماضي نحو 6.7 مليار دولار، بينها 77 مليون دولار فقط هي قيمة صادرات بغداد إلى طهران، وفقا لمصدر رسمي في وزارة التجارة العراقية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]