قال الكاتب والناشط السياسي الدكتور طلال الشريف من غزة ل بكرا ان الاعتداء علي الناطق باسم حركة فتح في غزة الأخ عاطف أبو سيف مدان وغير مبرر.

وأشار الى ان مثل هذه الحوادث تؤدي للفوضى في وقت شعبنا يحتاج لكل عاقل ان يتصرف بحكمة , نحن في وضع صعب ,خاصة ان السلم الأهلي معرض للخطر في أي لحظة.

خطاب الرئيس

وتطرق الناشط السياسي الشريف لخطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس القادم وقال نتمنى من الرئيس هذه المرة ان يتخذ مواقف اكثر تقدما من المواقف السابقة , نحن في وضع حرج وصعب جدا, نتمنى ان يضع النقاط على الحروف بالنسبة للشريك الأمريكي للمحتل الإسرائيلي, هناك تهويد في القدس , وتجفيف لقضيتي العودة واللاجئين , وهناك هجمة شرسة على كل القضايا النهائية او المؤجلة في اتفاق أوسلو والتي أبعدت إمكانية تحقيق دولة فلسطينية على أراضي 67 , تم مصادرة كل الأراضي, حتى المقدسات, هذا يستدعي ان يكون هناك موقفا متقدما خلافا للمرات السابقة.

وقال انه قدم فكرة حينما اعلن في وكالات الانباء العبرية والفلسطينية عن طلب الرئيس ترامب مقابلة الرئيس محمود عباس وقلت لا مانع من مقابلة الرئيس ترامب بشرط ان يكون الحديث وجها لوجه وبان يتوقف الأخير عن الخطوات التي قام بها, في قضايا القدس واللاجئين والاونروا, فان تراجع عن هذه الإجراءات وعدنا لما كنا عليه يمكن البدء بمفاوضات من جديد. وفي حال رفض ذلك على الرئيس ان يحل السلطة ويسلم مفاتيحها لرفع التكلفة على الاحتلال ولا يجوز مصادرة حقوقنا بهذا العصر المفعم بالإعلام والثورة الرقمية والوعي الاجتماعي والسياسي , لا يجوز ان يكون شعبنا بهذه الطريقة الضعيفة يتعرض لتسوية قضيته.

لا يجوز ان تتقدم التهدئة على المصالحة

وحول التهدئة والمصالحة قال الجميع مع التهدئة لكن لا يجوز ان تتقدم التهدئة على موضوع المصالحة , فالمصالحة موقف ارتكاز للعمل الوطني , تعبر عن وحدة شعب وقرار واحد, لا يجوز الازدواجية , لا يجوز ان يتصرف أي حزب او فصيل او حتى الرئيس الان في قضايا مصيرية, الشرعيات انتهت وعلينا الاخذ بزمام المبادرة للوصول الى الانتخابات وانتخاب قيادة جديدة تقوم بتمثيل الشعب من جديد.

تثمين للدور المصري

وثمن الكاتب الشريف الدور المصري على جهوده لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وقال ان الخارجية والامن المصري بذلا جهودا كبيرة في هذه الخصوص, انا اثق بالدور المصري الذي لن يخرج عن مصالح الشعب الفلسطيني.

العقوبات على غزة .. مرفوضة

وبالنسبة لما يقال عن العقوبات على غزة قال الكاتب الشريف ان العقوبات مرفوضة من الجميع , وقد اثرت على الجمهور الفلسطيني في غزة وخاصة على حركة فتح ولم تؤثر على حماس, صحيح اننا ندرك الخطة التي يقوم بها الرئيس عباس لكن اثارها الجانبية الكبيرة طالت المجتمع, كان يجب ان يكون هناك إعادة لقرأه الخطة بطريقة افضل, الشعب يعاقب الان وهو تحت ضغط حماس التي تدير غزة. شعبنا اصبح رهينة لأحزاب انتهت شرعيتها سواء في رام الله او غزة, ولا زال اعترافنا بمنظمة التحرير هو الأساس, فلتقم المنظمة ومجلسها الوطني واللجنة التنفيذية بوقف هذه العقوبات على أهلنا في قطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]