حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من أسماهم بـ"العقلاء في هذا العالم إذا فيه من يسمع نداء العقل ونداء العقلاء"، وقال: "إن المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وبالمقدسات وانتهاك حرماتها، سيقودنا حتما الى نتائج لا تحمد عقباها".

وأضاف: "حذار حذار من اللعب بالنار والمساس بالعقائد؛ فأصحاب العقائد لن يسكتوا ولن يرضخوا عن المساس بها".

وقال الشيخ حسين في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى:" لا يخفى عليكم جميعا، كما لا يخفى على العرب والمسلمين ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات ومن اعتداءات عدوانية، من المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة تحت ذرائع واهية ومزاعم كاذبة".

وشدد على "أن الأقصى المبارك مسجد اسلامي قرّر اسلاميته رب الكون في محكم كتابه العزيز، ولا عمل إلا بما أمر الله به ولا استماع ولا إذعان إلا لأمر الله؛ فالأقصى بعيد كل البعد عن زعم الزاعمين واعتداء المعتدين واقتحام المستوطنين وإن أيّدتهم سلطات الاحتلال الرسمية".

جزء من عقيدتنا 

وأضف المفتي العام: "نعلنها للجميع من على علياء هذا المنبر (منبر صلاح الدين) للجميع وللقاصي والداني، القريب والبعيد، والعدو والصديق بأن المسجد الأقصى هو جزء من عقيدتنا وعقيدة كل مسلم في هذا العالم، ولا نسمح بأي مساس لهذه العقيدة الكريمة التي نموت من أجلها".

ولفت الشيخ حسين في خطبته بالأقصى المبارك، الى اعتداءات قوات الاحتلال على حراس وسدنة المسجد الاقصى والعاملين والمرابطين فيه، وحيّاهم وخاطب العاملين في الأقصى قائلاً: "نُحييكم ونشد على أياديكم ونقف وبل يقف كل أبناء القدس وفلسطين وكل حر كريم في هذا الكون معكم".

وترحّم الشيخ حسين على شهداء الشعب الفلسطيني وتمنى الشفاء العاجل للجرحى وبفك قيد الأسرى من سجون الاحتلال، كما دعا الى وحدة الصف بين أبناء الشعب الواحد وبين أبناء الامة الاسلامية.

وأدى أكثر من أربعين ألف فلسطيني من القدس والأراضي المحتلة ـعام 48، اليوم، صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم اجراءات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس ومحيطها وعلى بوابات المسجد الأقصى، واحتجاز بطاقات مئات الشبان خلال دخولهم للصلاة فيه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]