قدّم نجل وزوج سيدة عجوز (75 عاماً) دعوى الى المحكمة المركزية في حيفا ، يطالبان فيها مستشفى "رمبام" بالمدينة ووزارة الصحة ، بدفع تعويض قدره (2,5) مليون شيكل (700 الف دولار) ، بسبب مسؤوليتهما عن كسر حاد في ساق السيدة أثناء تلقيها العلاج في المستشفى المذكور .
وفي التفاصيل – ان السيدة الغارقة في غيبوبة تامة منذ اكثر من عشرين عاماً اثر اصابة عمل ، جُلبت الى المستشفى قبل عام للعلاج من ضيق بالتنفس وسعال شديد واحتقان رئوي ، فتبين انها مصابة بالتهاب الرئتين.

وبعد ذلك باسبوع – لاحظ أفراد أسرتها انتفاخاً في ساقها اليمنى وفي احدى عينيها ، فأعادوها الى المستشفى للاستفسار عن سبب الانتفاخات ، فلم يتلقوا اجابات شافية ، على الرغم من أن الاطباء اعترفوا بأن السيدة قد اصيبت بكسر في الساق أثناء تلقيها العلاج التمريضي ، بينما تتهم الاسرة المستشفى باخفاء هذا الامر عنها ، بالاضافة الى تهمة التأخير في فحص الكسر عند اعادة المريضة للفحص.

الكسر لم يلتحم
وأرفق المدعيان بالدعوى تقريراً طبياً أعدّه الدكتور ليؤور ديان ، الخبير في أمراض الأطراف والعظام ، أكد فيه أن المدّعى عليهم هم من تسبب بالكسر ، اثر سقوط السيدة أثناء العلاج ، أو نتيجة استخدام القوة الزائدة عن الحدّ خلال العلاجات الجسمانية الروتينية .
وأضاف انه نظراً لحالتها الصحية لم يكن بالامكان علاج الساق المصابة بادخال مسمار إلى موضع الكسر، ولذلك فانه لم يلتحم ، ولن يلتحم ، ولذلك فان الساق ما زالت في الجبص حتى اليوم ، مما يسبب لها أوجاعاً شديدة حتى الآن "ومن المؤكد ان انساناً في مثل حالتها يكون اكثر حساسية للآلام والاوجاع من انسان صاح وفي وعيه ، كما ان انسانا في مثل حالتها لا يستطيع وقاية نفسه من الاوجاع أو تبليغ معالجيه بالالام التي يعانيها "- كما ورد .

ولم يتم حتى الان تقديم لائحة دفاع من طرف مستشفى "رمبام" ، بينما صرّح ناطق بلسان المستشفى بأن اطباءه تصرفوا بمهنية ووفقاً للنظام الطبي المعمول به في مثل هذه الحالات .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]