أثار مسؤول تونسي موجة من التهكم بعدما اتهم السياح بالتسبب في فقدان حبوب منع الحمل في البلاد.

وقال المدير العام للصيدلية المركزية أيمن مكي “السياح اقتنوا ما يكفيهم من أدوية منع الحمل لمدة سنة كاملة، بسبب انخفاض سعرها في تونس، ما أدى إلى اضطرابات في التوزيع والبيع”.

وأثار تصريح مكي ردود فعل متفاوتة في تونس، حيث لجأ البعض إلى الاستخفاف بما قاله، ودعاه آخرون إلى التصرف بمسؤولية وتقديم تفسيرات منطقية ومقنعة، حيث كتب ناشط يُدعى سيف الدين بالعامر “كفاك كذبا على التونسيين ولا تتصور اننا أغبياء (…) لأنه بأمثالك صارت تونس على هذه الحالة البائسة التي نحن عليها. لا حليب ولا دواء. السياح الذين تتحدث عنهم كانوا يأتون دوما. لكن السرقات المتتالية والتهريب كانا من بين الأسباب لفقدان الدواء، أما الأسباب الواهية التي ذكرتها فلا يستوعبها عاقل”.

عجز الحكومة 

ودوّن ناشط يُدعى مجدي “خانها ذراعها. قالت مسحورة” (في إشارة إلى عجز الحكومة)، وتساءل آخر يُدعى محمد “ما علاقة حبوب منع الحمل في بقية الأدوية المفقودة في تونس. يعني من قلة أدوية منع الحمل في أوروبا حتى يأتي السياح إليها لشرائها. يكفي استهتارا بعقل الشعب”.

وفي برنامجه الساخر “صبريار”، قال الإعلامي صابر الوسلاتي “الحكومة نجحت في توريد أدوية منع الحمل للشعب، لكن السياح أخذوا الجمل بما حمل”، وأضاف بتهكم “الأيام القادمة ستكون حُبلى بالمفاجآت، وسنشهد ارتفاعا في الولادات”.

وتعاني تونس في الفترة الأخيرة، نقصا كبيرا في الأدوية، يفسره البعض بوجود شبكات عدة لتهريبها إلى الدول المجاورة. وكان وزير الصحة عماد الحمامي، أقر بوجود ملف فساد كبير يتعلق بتهريب الدواء إلى الخارج، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على كشف المتورطين فيه وتقديمه للقضاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]