توجه محامي مركز "إعلام"، المحامي علاء عبد الله، برسالة مستعجلة اليوم إلى إدارة راديو "مكان"، مطالبًا اياهم نشر إعلان "بتحسبها غير"، والمُشجع النساء العربيات للترشح للانتخابات قبل التوجه للعليا بهذا الصدد.

وأوضح عبد الله على أنّ جمعية "نساء ضد العنف" وائتلاف "صوتك قوة"، المكوّن من 11 مؤسسة عربية، ينشطون لتشجيع نساء عربيات للترشح للانتخابات في السلطات المحليّة، عليه قامت الجمعية والائتلاف بنشر حملة موسعة بعنوان "بتحسبها غير"، نُشرت في عددٍ من وسائل الإعلام منها الفيسبوك، لافتات شوارع، اعلانات في المواقع الإخبارية، اعلان عبر شاشة تلفزيون "هلا"، واعلان في راديو الشمس.

وأشار في رسالته إلى أنّ جمعية "نساء ضد العنف" توجهت بتاريخ 9.9.18 إلى القيّمين على قسم الإعلانات في راديو "مكان" وطلبت بنشر إعلان عن الحملة، حيث تم الاتفاق بين الأطراف، يشمل التكلفة، مضمون الإعلان وموعد نشر الإعلان، إلا أنه لاحقًا أكد القيّمون على قسم الإعلانات في الراديو على رفض الإعلان بحجة أنّه "تعميمي" ولا يتلاءم مع معايير النشر في الراديو مُطالبين تغيير مضمون ونص الإعلان، علمًا أنّ هذا التغيير يمس بشكل واضح في الحملة الإعلانيّة!.

وقالت الرسالة أنّ نص الإعلان تطرق إلى العنف المستشري في المجتمع العربي، وهو أمر لا يخفى على أحد، حيث جاء في النص " كلنا منعاني من العنف، من القتل، من السلاح، من الخاوة، من العربدة ومن خطر بهددنا بكل زاوية. اجا الوقت نوخد مسؤولية في ايجاد الحلول.

نساء البلد بتحسبها غير، وبتحلها غير، كمان في قضايا الامن والامان. صوتك قوة. في انتخابات السلطة المحلية الفرصة للتأثير".

شطب كلنا 

وأضافت الرسالة أنه، ووفقًا لطلب القيمين على قسم الإعلانات في راديو "مكان"، لا يمكن شطب كلمة "كلنا"، لأنّ هذا التغيير يمس بجوهر الإعلان والمفهوم الذي يحركه، كما ويعمل على محاولة تجميل الواقع والتقليل من خطورة العنف الذي بات آفة يجب التعامل معها.

وأكدت على أنّ رفض راديو "مكان" نشر الإعلان جاء قبل يومين من انطلاق الحملة الأمر الذي مس بشكل كبير بالحملة، وايضًا يعد خرقًا من قبل القيمين على الراديو لـ نساء ضد العنف والائتلاف.

إلى ذلك، تم التوضيح، على أنّ هذا القرار يمس ايضًا بحرية التعبير، خاصةً وأنّ العنف في المجتمع العربي لم يعد حالات فردية إنما تحوّل إلى ظاهرة تقض مضاجع كل عربيّ، كما وأنّ نص الإعلان لا يروّج لأي مرشح إنما يطرح قضايا حقوقية اجتماعيّة على أجندة السلطات المحليّة.

وفي تعقيبٍ لها، قالت نائلة عواد، مديرة "نساء ضد العنف": ان هذا التعامل الذي يحاول فرض خطاب علينا والتدخل في مقولتنا وخطابنا مرفوض رفضًا قاطعًا . نحن نخاطب مجتمعنا ونتحدث عن ألمنا وعن دورنا كنساء في التأثير والمساهمة في تغيير واقعنا الاليم وهذه الحملة جاءت لتؤكد على أهمية مشاركة النساء والتأكيد للقيمة المُضافة التي تأتي بها النساء في الكثير من القضايا المجتمعية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]