تتزاحم في صفحات الفيسبوك الفحماويّة منذ فترة، منشورات تعبّر عن تباين في الأراء الفحماويّة حيال عرض جوقة سراج الذي سينظّم في مسرح وسينماتك - ام الفحم، يوم السبت المقابل.

هذا التباين أدّى بصورة أو بأخرى لفضّ الشراكة بين البيت الفحماوي برئاسة د. سمير صبحي والقوى السياسية والوطنيّة.

وأصدر البيت الفحماوي، بياناً صحفيّا يوم أمس الثلاثاء، يعلن فيه عن فضّ الشراكة.

وفي مقابلة صحافيّة مع عضو اللجنة المركزيّة للتجمّع ومركّز العمل البلدي - المحامي رياض جمال محاميد، قال " لن نستطيع الاستمرار في تحالف لا يتناغم مع خطابنا التقدّمي الاجتماعي والحفل لفرقة سراج سيقام برغم كلّ النقاش الحاصل ولا وصاية لأحد على امّ الفحم".

وعمّمت القوى السياسيّة في امّ الفحم بيانا صحفيّا وصلت نسخة عنه لـبكرا وجاء فيه:"على ضوء البيان الصادر من يوم أمس من قبل البيت الفحماويّ ومن أجل توضيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، رأينا أن نصدر هذا البيان لنبيّن لجمهورنا الفحماوي ما حصل. إنّنا نؤكّد أنّنا وضعنا خلافاتنا السياسيّة، الفكريّة والإجتماعيّة جانبًا وغلّبنا مصلحة بلدتنا ومستقبلها على كل الاعتبارات، وذلك فقط وفقط من أجل انقاذها من الوضع المأساوي الذي تمر به على كافة الأصعدة والمستويات، وعلى ذلك اتفقنا نحن الجبهة, التجمع, أبناء البلد والبيت الفحماوي وكان لقاؤنا الأوّل مع بداية شهر تموز 2018.وقد اجتمعت كافّة القوى الوطنية الأربع وأبدى الجميع دون استثناء رغبتهم الجامحة وحماسهم المشترك لبناء مشروع الوحدة الفحماويّة، ونجحنا منذ اللقاء الأوّل بتوقيع مسوّدة تفاهمات وكان على رأسها موافقة كافة الأحزاب السياسيّة على ترشيح السيد د.سمير صبحي رئيسًا للبلديّة وكان ذلك اكبر وأوّل اثبات لصدق نوايانا على عزمنا على انجاح مشروع الوحدة ليكون وسيلة نحو الهدف الرئيسي وهو النهوض بهذا البلد الفحماوي إلى المكان الذي يناسبه حقيقةً".

وجاء في البيان:" ثمّ تبعت هذه الجلسة عدة جلسات ولقاءات لمجلس القائمة من جهة، ولقاءات مع شخصيات اجتماعية وشرائح مجتمعية بهدف توسيع التحالف والوحدة وتحويلها لقائمة أهلية وحدويّة وطنيّة تشمل كل الطيف الفحماويّ.
إنّنا نؤكّد بكل صدق وأمانة أنّ موضوع ترتيب المقاعد والمناصب لم يُطرح بتاتًا ولم يُناقش أبدًا خلال كل الجلسات، لا بل نؤكد هنا أنّ كافّة الأحزاب السياسيّة أبدت مسؤوليّة كبيرة تمثّلت بالمرونة القصوى من أجل إنجاح مشروع الوحدة وأبدى البعض استعدادهم تفضيل شخصيات مهنيّة واجتماعية في أماكن متقدّمة حتّى لو كان ذلك على حسابهم.في الأسبوع الأخير، وبعد أن أعلن المركز الجماهيري عن نيّته في تنظيم أمسية فنيّة وطنيّة ملتزمة لفرقة "سراج"، وبعد بيان "رابطة الأئمة" ورئيسها الشيخ مشهور فوّاز الذي هاجم وحرّم هذه الأمسية، اضطرت مركبات التحالف الأخرى إلى إصدار بيانات داعمة ومساندة لهذه الأمسية الثقافيّة، مؤكّدة رفضها للغة التهديد والتكفير بكل أشكاله وانواعه، لأنّ أم الفحم كانت وما زالت بستانًا يتّسع للجميع دون استثناء أو إقصاء".

وتابع البيان:" ثم عقدت مركبات التحالف اجتماعًا طارئًا يوم أمس الثلاثاء، فوجئنا فيه من موقف الأخوة من ممثلي "البيت الفحماوي" في مجلس القائمة اتجاه التحالف، ونيّة بعض كوادرهم – على حد لسانهم - فضّ التحالف، والانسحاب من قائمة " الوحدة الفحماوية"، رغم تحفظهم الشديد من ذلك!من جهتنا أكّدنا على ضرورة وأهميّة الاستمرار بهذا المشروع الوحدويّ التاريخيّ، مؤكّدين أنّ أم الفحم تتّسع للجميع بمختلف مشاربها السياسيّة، الاجتماعيّة والثقافيّة، وأنّنا نرفض الوصاية من أحد ونرفض بالمثل وصايتنا على أحد، وطالبنا الأخوة الممثلين للبيت الفحماوي بإعادة النظر في موقفهم بما يترتب عليه من أخطار تهدد مستقبل البلد، ولكن وللأسف الشديد ورغم كل توجهاتنا، إلاّ أنّهم قرروا التراجع عن الوحدة والانسحاب منها بخلاف الروح الايجابية التي سادت في مجلس القائمة".

خلُص البيان بالقول الى انّ:" يا أهلنا الأعزاء في أم الفحم: نحن القوى الوطنيّة الفاعلة في الساحة الفحماويّة نُلقي مسؤوليّة فضّ هذا التحالف والانسحاب منه على " البيت الفحماوي" بكل تداعياته واسقاطاته على أم الفحم وابنائها ونحمّل " البيت الفحماوي" مسؤوليّة نتائج وعواقب هذه الخطوة وخطورتها على مستقبل ام الفحم الغالية علينا .كما أنّنا نؤكّد لكم أهلنا الأحباب أنّنا سنواصل مساعينا الصادقة لانجاز أوسع وحدة فحماويّة حقيقيّة، تحفظ لبلدنا كرامته وعزّته وللنهوض ببلدنا الغالي نحو واقع أفضل يعُمّ فيه الخير والأمن والأمان بما يخدم الصالح الفحماوي العام ونعلن أن أيدينا ما زالت ممدودة لكل القوى الايجابية والشريفة من أهل بلدنا بالالتحاق بركب هذه الوحدة واستمرارها في المنافسة الانتخابية للنهوض بأم الفحم إلى الأمام.أم الفحم تجمعنا
الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة - التجمع الوطنيّ الديمقراطيّ - حركة أبناء البلد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]