قال المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا إن موسكو لن تسمح للإرهابيين بأخذ المدنيين رهائن في سوريا.

وأضاف في كلمة له خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في إدلب بناء على طلب روسيا، أن بلاده أكدت في قمة طهران ألاّ بديل للحل السياسي في سوريا، لافتاً إلى أن "تركيا وإيران أثبتتا أنه يمكننا وقف العنف وتوفير البيئة المناسبة لإطلاق عملية التسوية".

وأكد نيبينزيا أن السلطات السورية لا تملك أسلحة كيميائية، محذّراً من أن المتطرفين قد يستخدمون سلاحاً كيميائياً.

وكانت البعثة الروسية في الأمم المتحدة قد قالت إنها طلبت عقد جلسة لإطلاع أعضاء مجلس الأمن على نتائج القمة الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا التي عقدت في طهران أخيراً. وأشارت الولايات المتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إنّ الجلسة ستعقد وستكون علنية.

بالتزامن، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن بدء تصوير محاكاة "هجوم كيميائي" في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته.

وأعلن مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان صحفي: "حسب معطيات وردت من سكان محافظة إدلب، يجري في مدينة جسر الشغور الآن تصوير مشاهد استفزاز مفبرك يحاكي استخدام الجيش السوري لـ"السلاح الكيميائي" ضد المدنيين".

من جهته قال مندوب فرنسا في الأمم المتحدة فرانسوا دي لاتر إن "سوريا باتت مرتعاً للإرهاب، والمواطنين يتظاهرون ضد إستهدافهم بصفتهم إرهابيين"، مشيراً إلى أن "العمليات العسكرية قد تسبب كوارث محلية وإقليمية ودولية".

وشدد على عدم التسامح مع أي هجوم كيميائي في سوريا، مشيراً إلى "ضرورة حماية موظفي الإغاثة وضرورة عدم إستهداف المدنيين والبحث الدؤوب عن الحلول السياسية قبل العمليات".

واعتبر المندوب الفرنسي أن "الوضع في سوريا لا يزال سيئاً للغاية وسوريا لم تتجاوز القطوع الأصعب"، كما اعتبر أن "ما يجري في إدلب قد يؤدي إلى تفشي الفوضى السيئة، وليس هناك أي حل غير سياسي".

ودعا إلى "حشد الطاقات لإعادة إطلاق عملية جنيف وبلوغ تسوية بأسرع ما يمكن برعاية الأمم المتحدة"، مؤكداً أهمية إعلان وقف نار شامل يمهد لحوار سياسي، وإعادة بناء سوريا لن تتم إلا على هذا الأساس"، وتوجه إلى روسيا قائلاً "أن الكرة في ملعبها".

أما مندوب الصين، فرحّب بقمة طهران التي تتوجت ببيان مشترك يرمي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بدفع المفاوضات وتشكيل اللجنة الدستورية.

وطلب من كافة الأطراف الإلتزام الكامل بوحدة سوريا واستقلالها وعدم تهديدها بالقوة.، ودعا الأطراف السورية للتحلي بالواقعية والدخول في حوار سوري بقيادة سورية ورعاية أممية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]