قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، " ان اسرائيل بممارساتها الاستيطانية تنتهك المادة 49، الفقرة 6 من معاهدة جنيف الرابعة والتي تحظر على القوة المحتلة نقل مجموعات من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها.

ونوه عيسى، "الاستيطان هو السيطرة العملية على الارض لتحقيق الاستراتيجية الاسرائيلية التي انتهجت فلسفة أساسها الاستيطان الاستعماري الاحتلالي التوسعي، للاستيلاء على الأرض الفلسطينية، بعد طرد سكانها بحجج وخرافات دينية وتاريخية زائفة، وترويج مقولة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)".

وأوضح، "هناك عدوان اسرائيلي متواصل أداته إرهاب الدولة، وغايته تهويد كامل لفلسطين وترسيخ مفهوم أن المستوطنين جزء حيوي من النظام الأمني الإسرائيلي، ولخلق حاله من التبعية بين الاحتلال والمحتل في مقومات الحياة كافة لمنع التوصل إلى تسوية إقليمية فلسطينية إسرائيلية تسمح بإقامة كيان فلسطيني ذي ولاية جغرافية واحدة متواصلة".

ونوه د. حنا، وهو استاذ وخبير في القانون الدولي: "بلغ مجموع المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية 474 مستوطنة حتى اواسط عام 2018 موزعة على النحو التالي: عدد المستوطنات (184)، عدد البؤر الاستيطانية (171)، مواقع استيطانية أخرى (26)، مباني مستولى عليها كليا او جزئيا (93)".

واستطرد، "تبلغ مساحة الضفة الغربية 5844 كم2، رغم صغر هذه المساحة إلا أن اسرائيل أقامت على أراضيها العديد من المستوطنات حيث لا تخلو أي منطقة من المستوطنات او الكتل الاستيطانية وذلك بهدف السيطرة الكاملة على كل الارض الفلسطينية" .

وتابع د. حنا، "مبدأ السطو على ارض الغير وطرد اصحابها وتوطين اولئك القادمين من الشتات هي فكرة لها اساسها الأيديولوجي وبعدها الاستراتيجي والذي يتجسد في مفهوم الاستيطان، وما ان اندلعت حرب حزيران 1967م والتي كانت نتائجها احتلال ما تبقى من ارض فلسطين الضفة الغربية وقطاع غزة حتى سارعت اسرائيل في وضع الخطط بهدف اقامة العديد من المستوطنات" .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]