تفتتح مدرسة مار يوحنا الانجيلي الأسقفيّة في حيفا، أبوابها امام 775 طالباً وطالبة، يشمل أطفال البساتين وطلّاب المدرسة من الصفّ الأول حتى الثامن، يوم الاثنين الموافق 3.9.18.

مراسل "بكرا" أجرى حوارا مع مدير المدرسة - الأستاذ عزيز دعيم الذي قال:" هناك تحضيرات خاصة على المستوى تطبيق كامل للمنهجية التربوية الرائدة "ثقافة السلام" التي أتمت المدرسة تطويرها في السنة الماضية بمصادقة وزارة التربية والتعليم، وقد كانت محور العمل والتطوير والتجريب لمدة عشر سنوات، والبدء بنشر منهجية ثقافة السلام للمدارس المعنية في البلاد وخارجها، توجيه التربية والتعليم لتطوير مهارات القرن ال 21 (جنبًا إلى جنب مع المضامين)، من تفكير نقدي، تفكير إبداعي، مهارات التواصل والإتصال، مهارات عمل الفريق، المهارات التكنولوجية، إضافة لتطوير المهارات الإجتماعية والحسية-الحركية".

عن مجال البنى التحتيّة للمدرسة، يقول:" سنستمر بتطوير المرافق الداعمة والساحات وأماكن تعليم مفتوحة (خارج الصف)، وملاءمتها لعملية التربية والتعليم وفقًا للرؤيا المدرسية".

رسالة

وجّه مدير المدرسة رسالة للهيئة التدريسية والطلّاب عبر "بكرا" جاء فيها:" رسالتي لأحبائي الطلاب والطالبات: انتهت العطلة وابتدأت الفرصة. نعم انتهت عطلة الصيف بكل تجاربها وسعتها، وابتدأت فرصة تعلّم جديدة متجددة، أرجو أن تكون ممتعة ومشوّقة لتوازِن وحتى لتتفوق على متعة العطلة الصيفية، إضافة لكونها فرصة للنمو والتقدم والإثمار.ولكم احبائي الطلاب القرار، فالتعلُّم مع أنه في مرحلتكم هو إلزاميّ، ولكن التفاعل معه والإستفادة والاستمتاع منه وبه هو قرار شخصي لكل واحد منكم. وأرجو أن تُحَكموا قراركم لما فيه مصلحة حاضركم وإشراقة مستقبلكم امّا رسالتي لزميلاتي وزملائي والأعزاء:

انتهت العطلة وابتدأت فرصتكم في التأثير من أجل النمو (نمونا جميعا، معلمون وطلبة) والتطوير، فعندما نبدع في تنمية طلابنا، ونمكنهم من مهارات حياتية وتفكيرية ومجتمعية، ونقدّم لهم كل الحب والإهتمام الشخصي والقبول، هذه الأمور تعمل جنبًا إلى جنب لنمونا نحن أيضا ونحن شركاء في صنع مستقبل أفضل لأولادنا ومجتمعنا وعالمنا. نحن موكلون على أهم رسالة للبشرية، فلنكن على قدر المسؤولية ولنستعد دومًا للمساءلة".

المدرسة الأولى للأولاد

وجّه دعيم رسالة للأهل عبر "بكرا" قال فيها:" أنتم المدرسة الاولى لأولادكم- أولادنا، شراكتكم تهمنا، ودعمكم لا استغناء عنه، دوركم التربوي-التعليمي في البيت له أهمية كُبرى وتأثير كبير على تمكيننا من تأدية دورنا في التربية والتعليم، لنتكاتف معًا بكل احترام وتقدير كلّ في دوره، ولنتواصل ولنتشارك ولنتشاور وأحيانًا لنأخذ بعض القرارات المشتركة وفقًا للضرورة، وكل ذلك لأجل مصلحة أولادنا، نعم للشراكة البناءة المبنية على الاحترام المتبادل، ولا للتدخل التعسفي الذي يتعدى على مهنية وحضور وكرامة فريق التربية والتعليم".

وأنهى كلامه قائلا:" أصلّي من كل قلبي لأن يبارك الرّبّ مدارسنا وطلابنا، ويحفظنا جميعا في كنف رعايته ومشورته الصالحة والكاملة -الحكيمة، ويرشدنا لنكون نورًا وملحًا لطلابنا، ومثالًا للقيادة الخادمة المعطاءة.مع بداية متجددة نؤكد رفضنا وامتعاضنا من العنف بكل أنواعه، ودعوتنا لنرتقي من الحضيض الذي يُعاني منه مجتمعنا، ولنرتفع من قاع حمأة الإفلاس المجتمعي، الذي تسببه وتُسيطر عليه شوائب طائشة وهائمة على حواشي المجتمع، لنزرع بذور السلام في قلوب ونفوس طلابنا ومجتمعنا، ولنقلع أشواك التعصب والعنصرية، ونغرس قيم المحبة والتقبّل والعطاء، فندعم هدأة البال ونعزز الامتياز، والأمر ليس من المُحال، هو عملية اتخاذ قرار. بمعونته نستطع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]