تحتدم المنافسة الانتخابية في ام الفحم شيئا فشيئاً مع كشف الأوراق من قبل مرشّحي الرئاسة والعضويّة.

وأعلن عضو البلديّة عن قائمة ام الفحم الموّحدة، الأستاذ وجدي حسن جميل جبارين عن رغبته بالمنافسة على العضويّة.

وبرز عمله في الاشهر الاخيرة من خلال عمله عضوا في البلديّة وكانت له متابعات ومقترحات لاقت قبولا وترحيبا من الجمهور الفحماوي.

مراسل "بكرا" تحدّث اليه وهذا ما قاله:" قريباً سأحسم موقفي حول طريقة خوضي الانتخابات القادمة لعضويّة البلديّة امّا من خلال قائمة فحماوية مستقلة او قائمة ائتلافية!!! اجتهدت – بفضل الله- قدر المستطاع ومن خلال عضويتي كعضو مستقل في قائمة ام الفحم الموحدة، اجتهدت خلال هذا العام ان اخدم الكل الفحماوي من موقعي كعضو خارج الائتلاف. واجتهدت ان اوصل صوت المواطن الفحماوي وارفع قضاياه وما يشغل باله، وعملت على تقديم العديد من الاقتراحات والمطالبات تصب كلها في صالح الكل الفحماوي، وعملت على تأييد ودعم أي مشروع او عمل رأيت فيه خدمة للبلد واهلها بغض النظر عن موقعي بالعضوية، كما اجتهدت ان اتابع واراقب الاداء الوظيفي لعمل البلدية واقسامها وتقديم النصح والمشورة والنقد وفقا للحاجة والضرورة، آمل ان اكون قد قدمت لبلدي ما فيه الخير لبلدنا ولاهل بلدنا كلهم".

عن موقفه من التحرّكات الانتخابية الحالية، يقول:" واضح ان وتيرة العمل الانتخابي في تصاعد خلال الاسابيع الماضية وهذا طبيعي جدا ان يحاول كل طرف ان يبحث عن موقع له في خارطة التحالفات السياسية والانتخابية، وبرأيي المتواضع فإنّ هذه التحركات لم ترق لغاية الان الى وجود "عنوان" مقنع لادارة العمل البلدي في المرحلة القادمة، طبعا مع احترامنا وتقديرنا للجميع".

تحفّظات من القوائم

اوضح جبارين، انّ، إعتقدت منذ بداية عملي الجماهيري والسياسي منذ العام 1984 حينما اصدرت صحيفة "صوت ام الفحم" خلال فترة رئاسة طيب الذكر المرحوم الاستاذ هاشم محاميد، اعتقدت ولا زلت لغاية يومنا هذا، ان ادارة العمل البلدي يجب ان يكون بالشراكة والتعاون بين جميع ابناء ام الفحم، مع احترام التخصص والمهنية، وطالبت ولا زلت اطالب بالعمل الوحدوي بعيدا عن المحاصصات او الإقصاءات او الإستفراد، فهناك متسع لجميع ابناء وبنات ام الفحم ممن يودون ويريدون خدمتها والعمل على رفعتها وتطورها غير ان ما يحدث الان وبالذات مع قائمة "العائلات" ومع قائمة "الاحزاب"، بعيد (من وجهة نظري) عن العمل الوحدوي او العمل المشترك والتعاون بين الجميع، وهي –للاسف- اساسا مبنية أساسا على المحاصصة بين الاحزاب ومؤيديها (مع احترامنا للجميع) ومحاصصة بين بعض العائلات، (التي نكن لها ولكل اهل بلدنا كل الاحترام والتقدير) ولكن بعضها مبني (للأسف) على اعتبارات شخصية بحتة، وبعضها -في الطرف الاخر- مبني على اقصاء حركات وشخصيات وشرائح هامة من المجتمع الفحماوي – ومرد بعض ذلك الدعوة لـ" محاربة العائلية"!! وكأن العائلات في ام الفحم جاءت من كوكب اخر......نعم يجب ان لا نسلم بالدور السياسي للعائلة، ولكن اقصاءها خطأ كبير, يجب العمل على تهذيب خطواتها وتحركها للصالح العام وللكل الفحماوي".

تطرّق عضو البلدية الى سبب مشاركة الاحزاب بهكذا تحالف، قائلا:" وظيفة كل عمل او حزب سياسي هو الوصول الى مركز صنع القرار واحداث التغيير من وجهة نظره، وما من شك ان للاحزاب اسبابها الخاصة لإقامة مثل هذا التحالف، أعتقد ان دراسة "ميزان القوى" بالشارع الفحماوي، وأمور "شخصية" كان له الدافع الاساسي لمثل هذا التحرك".

تقييم المرحلة

لفت جبارين الى انّ:" أعتقد ومن خلال مشاركتي بالعمل البلدي من خلال العضوية خلال العام الأخير، اعتقد انه كان بامكان هذه الادارة – ورئيسها، كان بإمكانها ان تقدم اكثر بكثير مما قدّمت، وكان بامكانها تجاوز الكثير من التقصير بل الفشل في عدد من النواحي وما من شك ان الإخفاق والفشل في "بعض" النواحي البلدية الحالية، ليس وليد اللحظة او السنين الاخيرة، فليس من العدل وليس من الإنصاف ان نحمل هذه "الادارة" (5 سنوات) تبعات فشل تراكمي منذ عشرات السنين، طبعا هذا لا ينفى ما تم انجازه الان وما تم إنجازه من قبل، ولا يهدف – باي شكل من الاشكال- اعفاء هذه الإدارة وسابقاتها من مسؤولية التدهور في عدد من النواحي".

نوّه الأستاذ وجدي، انّ، أعتقد ان ما كان ينقص هذه الادارة التي تدير العمل البلدي منذ قرابة 5 سنوات، كان ينقصها التناغم بين افرادها وينقصها خطة مدروسة منهجية، اضافة الى عمل اداري مقصر، كان جلّ هدفه الأساسي: الحفاظ على وجود هذه الادارة وخوفها من الحل وتعيين لجنة معينة – علما ان هذا "التخوف" كان على حساب المواطن والخدمات المقدمة له- وفوق كل ذلك كان يسودها حسب رأيي، سوء توزيع الميزانيات واتباع سياسة تعيينات وارضاءات خاطئة، هذا الى جانب تقصيرها في الرقابة والمتابعة والمثابرة، وتقصيرها في قرع ابواب الوزارات المختلفة بقوة ومثابرة وإصرار اكثر، طبعا هذا لا يعني اعفاء الحكومة المركزية ووزارتها من التقصير والاجحاف الواضح في رصد الميزانيات الكافية واللازمة لسد فجوات قائمة منذ عشرات السنين، ومحاولتها افشال أي تطور في بلداننا العربية....مرة أخرى اعتقد ان هذه الإدارة مع ما "قدمت"، كان بإمكانها تقديم الأكثر".

خلُص حديثه بالقول الى انّ:" حاليا لا زلت وسوف اواصل ما قدرني الله بعملي من خلال العضوية لخدمة اهلنا جميعا وخدمة "الكل الفحماوي"، والنية باذن الله هي خوض المعترك الانتخابي والمنافسة على ثقة الجمهور واهلنا الفحماويين. وسأحسم موقفي قريبا بعد انتهاء المشاورات الحثيثة التي أقوم بها مع بعض الاخوة الكرام، بهدف حسم شكل المنافسة على عضوية البلدية، اتكون من خلال قائمة مستقلة او من خلال قائمة ائتلافية ؟!! على أمل ان نحوز على ثقة أهلنا الفحماويين – شيبا وشبانا، رجالا ونساء، لنستمر بمسيرة خدمة بلدنا وقضايا أهلها، ولا يهمنا سواء كان ذلك من خلال المعارضة او من خلال الائتلاف – فهدفنا هو خدمة الكلّ الفحماوي، والدفع باتجاه ما هو الأفضل لكل بلدنا، سواء كنا بالمعارضة او كنا بالائتلاف، وقد اثبتنا خلال هذا العام ان عضو البلدية، حتى ولو كان بالمعارضة او كان خارج الائتلاف - يستطيع ان يقدم لبلده الكثير، بالمتابعة ورفع الصوت والرقابة والتوجيه والنصح والتواصل مع كل الناس والمساعدة والمساهمة بحل مشاكلهم الشخصية او الجماعية قدر الامكان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]