قصفت قوات النظام السوري ريف إدلب بالفوسفور، وقصفت ريفيْ حماة واللاذقية بالصواريخ، فيما طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا بإجلاء المدنيين من إدلب، بينما تستعد روسيا لمناورات بالساحل السوري.

وقصفت قوات النظام بالفوسفور محيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، وذلك بعد أيام من مزاعم روسية بأن المعارضة السورية تعد لهجوم بأسلحة كيميائية في إدلب لاتهام النظام بتنفيذه.

كما استهدفت براجمات الصواريخ بلدة السرمانية في سهل الغاب بريف حماة، وقصفت بصواريخ شديدة الانفجار محاور "كباني" في جبل الأكراد بريف اللاذقية.

يذكر أن المنطقتين تقعان ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، بينما تشهد أطرافهما عمليات تحشيد عسكرية لقوات النظام.

ممر انساني 

من جهة أخرى، قال دي ميستورا من جنيف "أنا مستعد للمساهمة شخصيا وجسديا، في تأمين ممر إنساني يتيح للسكان المدنيين (في إدلب) الخروج إلى منطقة أكثر أمانا".

وقدر المبعوث الأممي وجود حوالي 10 آلاف مقاتل، بالإضافة إلى عائلاتهم، من عناصر جبهة فتح الشام "الذين لا يشكك أحد في أنهم إرهابيون يتعين هزمهم" إلا أنه حذر من "استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مزدحمة بالسكان، حتى لقتال إرهابيين".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إنه يجب استبدال قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة بقوات النظام السوري، موضحا أن هناك اتصالات مستمرة بين القيادات العسكرية الروسية والتركية والإيرانية بشأن إدلب.

واعتبر أنه "لا يمكن السماح للإرهابيين باستخدام المدنيين دروعا بشرية" وقال إن بلاده مستعدة لبحث إنشاء ممر إنساني لإخراج المدنيين من إدلب مع دي ميستورا.

من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه يتمنى تأمين سلامة نحو أربعة ملايين شخص بإدلب وتوفير المساعدات لهم، دون انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار هناك.

وأضاف أن تنفيذ خريطة الطريق الخاصة ببلدة منبج (قرب الحدود التركية) متواصل وبوتيرة بطيئة، وقال إنه يذكّر الأطراف المعنية وبشكل مستمر بخصوص انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة.

المصدر: الجزيرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]