من المنتظر قريبًا أن تصدّق الأدوية الأوروبية ( EMA) على نظام حديث لعلاج المرضى بسرطان الغدد اللمفاوية ( بإستثناء نوع " هودجكين" من هذا المرض)، وقد تم تطوير هذا النظام من قبل خبراء معهد " وايزمن" الإسرائيلي، وليستفيد منه آلاف المرضى في أنحاء العالم.

ويُستفاد من المصادر الطبية في إسرائيل أنه يتم سنويًا في البلاد تشخيص ما معدله (500) حالة من مختلف أنواع سرطان الغدد اللمفاوية ( باستثناء " هودجكين")، وفي ثلث هذه الحالات يكون المرض فتاكًا إلى حدّ كبير، حيث يبلغ معدل بقاء المصاب بالمرض على قيد الحياة- ستة شهور فقط. ويُعالج المرضى عادة الكيماويات مضافًا إليها أدوية محدودة النجاعة. وبالنسبة للمرضى الذين تتدهور حالتهم الصحية يقوم الأطباء بعمليات لزرع النخاع العظمي المستمد من جسم المريض نفسه، وفي حال فشل العملية يؤخذ نخاع عظمي من متبرع.

وأُعلن أن العلاج الجديد يسمّى " يسكارتا"، وابتكرته شركة " كيت بارما" استنادًا إلى فكرة عالمين خبيرين يعملان في معهد " وايزمن" ( في رحوفوت) هما البروفيسور زيلغ أشحار والدكتور ابراهام بلدغرين.

72% من المرضى استجابوا للعلاج الجديد

وتم استحداث هذا النظام الجديد للعلاج من خلال بحث علمي أجراه الخبراء في مراكز طبية في الولايات المتحدة وفي مستشفى " ايخيلوف" في تل ابيب، واشتمل على فحوصات لمئة مريض، بحيث تلقى قسم منهم العلاج حسب النظام القديم، والقسم الآخر حسب النظام الجديد، فتبين أن نصف المتعالجين بالنظام الجديد يبقون على قيد الحياة مدة أطول (15,4 شهر) مقابل (6,3) شهر للمتعالجين بالنظام القديم، مع الإشارة إلى أن 7% فقط من المتعالجين بهذا النظام ( القديم) استفادوا من تراجع نسبي أو كلي للمرض، بينما استفاد ربعهم (25%) من استجابة للعلاج بهذا الشكل أو ذاك. أما بالنسبة للمتعالجين بالنظام الجديد (" يسكارتا") فقد استجاب 72% من المرضى للعلاج، وكانت الاستجابة لدى 51% منهم كاملة- بمعنى الشفاء كليًا من السرطان.

وتجدر الإشارة إلى أن النظام الجديد قد حصل على تصديق وموافقة للتسجيل العاجل، ومن المنتظر إدخاله قريبًا إلى " سلة الأدوية" المدعومة من الحكومة، علمًا أن العلاج حسب هذا النظام باهظ التكلفة ( مئات آلاف الشواقل للمريض الواحد). كما أن من المتوقع استخدام هذا العلاج لاحقًا ضد أنواع أخرى من السرطان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]