صدر للدكتور علي قليبو المختص في علم الحضارات كتاب جديد يحمل عنوان "المعالم المعمارية في القدس المملوكية".

ويقول الدكتور قليبو عن كتابه "لقد تبوأت القدس تحت حكم المماليك مكانة دينية عظيمة الشأن وحظيت في عصرهم لحظة ازدهار علمي ديني واقتصادي وعمراني اعادت اليها مجدها في العصر الاموي. وقد انتشرت المؤلفات حول فضائل القدس لتعود مركزا دينيا تشد اليها الرحال لتصبح مهوى قلوب المسلمين قاطبة والصوفيين خاصة. ونتيجة لذلك بنيت صروحا ما زالت اثارها قائمة واوقفت الاموال من قبل المحسنين في بناء مدارس العلم والخوانق (لفظة فارسية تعني البيت) لتعليم المذاهب الاسلامية الاربع والطرق الصوفية. واوقفت الزوايا والمقامات الصوفية كمساكن ونزل لإقامة الزوار الذين توافدوا للإقامة والتبرك ببيت المقدس وبالصخرة المشرفة.

وتابع يقول كما بنيت الخانات وملحقاتها من فنادق ووكالات تجارية وحمامات عامة واسواق مسقوفة وابار مياه واسبلة جعلت مدينة القدس تحفة للناظرين وكنزا معماريا ما زالت تختلف به عن بقية المدن.

ويروي الكتاب أيضا حياة الامراء والسلاطين والمحسنين والمحسنات وما تركوا من قصور ومدارس وخوانق وزوايا. علاوة على انه يضم ستة مسارات للأحياء المجاورة للمسجد الاقصى المليئة بالكنوز المملوكية وعبر الطرق والازقة التي تقود الى قبة الصخرة المشرفة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]