تتزاحم ردود الفعل الغاضبة في الشارع الفحماوي بسبب مماطة الشرطة بتسليم جثمان الشهيد أحمد محمد عوّاد محاميد.
وتواصل الشرطة الاسرائيلية، احتجازها لجثمان محاميد لليوم الثالث على التوالي بعد تصفيته يوم الجمعة الفائت.
ويطالب الشارع الفحماوي، تحرير الجثمان لدفنه قبل حلول العيد.

قتل بدم بارد 

وفي حديث له، قال رئيس اللجنة الشعبيّة في امّ الفحم - المهندس زكي اغباريّة لـبكرا:"
حدثت عملية ولا نعرف ملابساتها ولكن ما نعرفه أن الشاب رحمه الله قتل بدم بارد من قبل قوات الاحتلال في الحرم القدسي وواضح انه كان بالإمكان اعتقاله بكل سهولة . حسب رأيي الإعلام والرواية الإسرائيلية تفضل في مثل هذه الأحوال وخصوصا بما يخص أم الفحم أن تخفي حيثيات الحدث لأن إظهار الحقيقة قطعا سيدين جيش الاحتلال وبهذه الحالة يخلق أرضية خصبة للتحريض على أم الفحم خاصة والعرب عامة".

ضحيّة بيئة خالية من أُطر علاجيّة تأهيلية

بدوره، قال المحامي أحمد مهنا لـبكرا:"احمد هو ضحيّة بيئة خالية من أُطر علاجيّة تأهيلية، يجب أن نسعى لمأسستها .الله يرحمه ويغفر له ويصبّر أهله . الفقيد قد مات، يجب استخلاص العبر عند الأحياء. وسهولة الضغط على الزّناد من قبل الشرطة تزيد من حالات الإعدام الميداني الغير مبرر".

يجب وقف حملة التحريض

من جانبه، قال نائب رئيس بلديّة ام الفحم - المحامي رائد كسّاب لـبكرا:" وفقا للأهل احمد هو شخص مريض والعملية لم تكن بسبب اي دوافع أمنية، لذلك يجب وقف حملة التحريض على ام الفحم وندعو الى تشكيل لجنة للتحقيق في حيثيات الموضوع ولماذا لم تتم عملية إيقافه دون قتله. في الوقت الراهن نطالب السلطات بتحرير الجثة لتتم عملية الدفن وإنهاء الامر بأسرع وقت ممكن".

 اليمين المتطرف ينتظر ادنى سبب لأقصى كراهية 

من ناحيته، قال الناشط الاجتماعي ربيع ملحم لـبكرا:" اعتقد ان فلسطينيي الداخل بشكل عام يجب ان يكون لهم وضع خاص ، واساليب نضالهم ضد العنصريّة ومن أجل تحصيل حقوقهم فقط ضمن أطر القانون والمحاكم والمظاهرات القانونية المنظمة من لجنة المتابعة هذا بشكل عام وبشكل خاص ، اسم ام الفحم في المجتمع اليهودي يربط بانها مدينة يقطنها سكان ضد الدولة والعملية الأخيرة رغم انني سمعت بريشت ب مسؤول من بلدية ام الفحم الذي اكدّ انّ منفذها كان يعاني اضطراب نفسي وانه كان على الشرطة عدم قتله ولكن اعتقد بأن ما حدث للأسف زاد من حدة الكراهية لليمين من ام الفحم ووادي عارة، ولكن اليمين المتطرف ينتظر ادنى سبب لأقصى كراهية .
رغم انّ مدينة ام الفحم ترحب بجميع زوراها عربا ويهوديا وقسم كبير منهم ضد سياسات الحكومة وليس ضد الدولة !".

كان بإمكان رجال حرس الحدود والشرطة السيطرة على الشاب

وفي حديث مع نائب رئيس بلدية ام الفحم الاسبق - يونس عبد الله جبارين قال لـبكرا:" اهالي ام الفحم هم جزء هام وفعال في المجتمع العربي في البلاد.استفزتهم وتستفزهم الاحداث التي جرت وتجري في القدس وغزة.الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تدفع البعض للتعبير عن رأيه بطرق شتى.نحن نعيش بين المطرقة والسنديان.هناك علاقات اقتصادية وطيدة بين العرب واليهود لكن وللأسف نشهد احداثا تحصل هنا وهناك تؤثر ولا يمكنني ان اتغافل عن اوضاع البطالة والفقر والمسكن".

وتابع:" سكّان ام الفحم مسالمون كرماء يرفضون العنف بكل اشكاله.اليمين والاعلام الموجه هو من يستفيد من هذه الاحداث.ان حادث الاقصى وما آلت اليه الامور لأمر مؤسف وكان بإمكان رجال حرس الحدود والشرطة السيطرة على الشاب".

أوضح جبارين، انّ، حسب اقوال العائلة فان الشاب عانى من حالة مرضية معروفة .هناك حادث مماثل تقريبا حين إعتدى شاب يعاني من حالة مرضية قبل أيّام على شبان في محطة الحافلات مدخل المدينة وأدّى الى اصابة العديد من الشباب بجراح لكن الشباب والشرطة التي حضرت فيما بعد سيطروا عليه".

وأنهى كلامه قائلا:" اناشد الشرطة الافراج عن الجثمان واتاحة الفرصة امام عائلته واقاربه دفنه اليوم.كل عام ومجتمعنا بخير ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]