تواصل الشرطة الاسرائيليّة لليوم الثالث على التوالي احتجازها لجثمان الشاب أحمد محمد عوّاد محاميد، الذي قتله شرطي إسرائيل على أبواب المسجد الأقصى عصر يوم الجمعة بعدما حاول طعن شرطي آخر.

وعلم "بكرا" على ان الشرطة الاسرائيلية تشترط تحرير الجثمان بمشاركة 50 مشيّعا الى جانب ايداع كفالة ماليّة تصل الى 100 الف شيكل، وأن تجرى الجنازة في ساعة متأخرة من الليل.

من جانبها، أعلنت عائلة محاميد عن رفضها التام لشروط الشرطة واصفة ايّاها بالتعجيزية.

وتعيش ام الفحم عامة وعائلة محاميد خاصةً، حالة من القلق بسبب المطلب بإيواء جثّة الفقيد قبل حلول عيد الأضحى يوم غد الثلاثاء.

وأفاد مراسل "بكرا" الى ان الشرطة اخلفت بوعدها بعدما وعد قائد شرطة ام الفحم، المحامي رائد عجايب محاميد بأن يتم تحرير الجثمان خلال يوم الأحد، لكن ذلك لم يتم،

كما عقدت الشرطة يوم أمس الاحد، جلسة في مقرّها بأم الفحم للتباحث بأمر الجنازة وتحرير الجثّة.

مطالبة النيابة العامّة بالتدخّل

هذا وبعث مركز عدالة القانونيّ لحقوق الأقلية العربيّة في اسرائيل، مساء أمس الاحد برسالة عاجلة للنائب العام للدولة، طالبين ايّاه بالتدخّل والعمل على اعادة جثّة الفقيد لذويه.

واستند المركز القانونيّ في رسالته على انّه لا توجد للشرطة ايّ صلاحية باحتجاز الجثمان وذلك لأن الحادثة لا تنتمي للتعريفات الموضوعة بالبندين: 70 א و 70 ב لقانون منع الإرهاب وعليه فانّه لا يحقّ للشرطة احتجاز الجثمان.
ونوّه المركز في رسالته، انّ الحادثة لم تنبع من دوافع "ارهابية" لأنه سبق وأن صرّح أهل الفقيد أنّه يعاني من مشاكل نفسية ومكث لفترة في مشفى شاعر منشّة لتلقّي العلاج بسبب تشخيص مرض نفسي عنده كما أنّه حاول الانتحار.
وشدّدت الرسالة على اهمية الردّ حتّى الساعة التاسعة صباحاً من اليوم الاثنين قبل التوجّه للقضاء.

وفي حديث لمراسل "بكرا" مع المحامي المهتمّ بالملفّ - رائد عجايب محاميد قال:" الشرطة ما زالت مصرّة على موقفها وشروطها التي وضعتها
والشرطة لم تردّ بإيجاب على طلب العائلة وعليه لا مجال امام العائلة سوى التوجه للمحكمة العليا بالتماس خاص في الموضوع والالتماس سيقدّم عاجلاً أم اجلاً".
بدوره، قال مركّز الاعلام في "عدالة" - رامي حيدر لموقع بكرا:" سنقدّم التماس للمطالبة بتحرير الجثمان ودفنه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]