قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان في مقاله له بصحيفة يديعوت احرونوت إنه رغم ما يجري الحديث عنه من مباحثات للتهدئة إلا ان المعركة القادمة العنيفة في غزة ستقع عاجلاً أم آجلاً.

وأضاف يادلين في مقالة نشرتها بصحيفة يديعوت أحرونوت" إن الغموض والضبابية التي أدارت بموجبها الحكومة الإسرائيلية الوضع القائم في قطاع غزة، جعل الجمهور الإسرائيلي يعيش حالة من البلبلة والتذبذب".

وأوضح أن "زيادة التقارير في الأيام الأخيرة حول ترتيبات التهدئة في القاهرة، أضافت المزيد من علامات الاستفهام حول طبيعة الحاصل بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية، حيث بتنا في الآونة الأخيرة أمام وضعين وحالتين: الأولى الحديث عن تهدئة طويلة المدى، تشمل فتح معابر غزة، وترميمها اقتصاديا، وإعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتبادل أسرى، ومنع تعاظم الذراع العسكري لحماس، ونزع غزة من سلاحها".

وأوضح يادلين أن المواجهة القادمة مع حماس سيتخللها إطلاق صواريخ بعيدة المدى إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تصله، محملة برؤوس متفجرة ثقيلة، وتحاول التسلل داخل إسرائيل عبر الأنفاق أو البحر، وتفعيل طائرات مسيرة".

وزاد قائلا أن "هذه الحرب ستشغل إسرائيل فيها سلاحها الجوي لضرب مئات الأهداف لحماس، وتعود للاغتيالات الموجهة، والعمليات العسكرية البرية، وأخرى لم تشهدها الحرب الأخيرة الجرف الصامد 2014".

وختم الكاتب مقاله بالقول إن المتاح في هذه الاوقات هو تنفيذ عملية عسكرية واسعة جدا في غزة دون احتلالها، مع إزاحة العديد من الكوابح أمام العمليات الجوية والبرية التي لم تنفذ في الجرف الصامد، مع التراجع عن الإبقاء على حماس كعنوان مركزي في غزة عبر المس بالأهداف العسكرية والإدارية للحركة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]