اعلن في مستشفى "ايخيلوف "في تل ابيب ، ان الشخصية السلامية المعروفة ، الاعلامي والكاتب وعضو الكنيست السابق ، أوري أفنيري (95 عاماً) فارق الحياة متأثرًا بجلطة دماعية أصابته قبل اسبوعين . 

وأفنيري هو أحد مؤسسي "غوش شالوم" ("كتلة السلام") والمحرر الرئيسي لأسبوعية "هعولام هازيه "("هذا العالم") ، وهو من طلائع "اليسار الصهيوني " الداعي الى اقامة دولة فلسطينية بجوار اسرائيل ، حيث نادى بهذه الفكرة فور قيام الدولة العبرية ، قبل سبعين عامًا.
وكان أفنيري قد قدّم مؤخراً ، سوية مع جمعيات ومنظمات سلامية يسارية – التماساً الى المحكمة العليا يطالب فيه بإدخال تغيير على بند القومية في بطاقات الهوية ، بحيث يُكتب "اسرائيلي" بدلاً من "يهودي".

ويشار الى أن اوري افنيري اختار طوعاً ، سوية مع زوجته الراحلة "راحيل " ، ألاّ ينجبا أولاداً ، على مدى (58) عاماً من الشراكة الزوجية .
أول اسرائيلي التقى عرفات
وأفنيري مولود في ألمانيا (عام 1923) وهاجر الى فلسطين عام 1933 ، وشارك في الحرب التي أسفرت عن النكبة الفلسطينية عام 1948، وقد أصيب في احدى المعارك بجراح خطيرة .

وأسس عام 1950 اسبوعية "هعولام هازيه" التي اتبعت خطاً مناهضاً للسلطة الحاكمة في اسرائيل ، وفي العام 1965 أنتُخب لعضوية الكنيست . واشتهر عام 1982 كأول اسرائيلي يلتقي القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، في بيروت ، في مطلع الغزو الاسرائيلي للبنان . وبعد ذلك بعشر سنوات أسس الحركة اليسارية المسماة حتى اليوم "غوش شالوم" .

وقد أثارت أفكار وآراء أوري افنيري – وما زالت – ردود فعل متباينة لدى الرأي العام اليهودي : فكثيرون اعتبروه" شخصية طلائعية جريئة" ، وكثيرون آخرون اعتبروه "عدوا للشعب".

وفي آخر مقال نشره في صحيفة "هارتس" الاسبوع الماضي ، هاجم افنيري قانون القومية بشدة ، انطلاقاً من عقيدته القائلة بأن الشعب المقيم في اسرائيل إنّما هو "أمّة اسرائيلية" وليس " أمّة يهودية" ، مشيراً في مقاله هذا الى الالتماس الذي قدمه الى العليا مطالباً بتغيير بند القومية في بطاقة الهوية من "يهودي" الى "اسرائيلي ".



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]