تترقبّ مدينة ام الفحم تحرير جثمان الشهيد أحمد محمد المحاميد البالغ من عمره ثلاثين عاماً والذي قتل برصاص عناصر الشرطة الاسرائيليّة بدم بارِد.

وزار رئيس بلديّة ام الفحم، الشيخ خالد حمدان برفقة نائبه بلال ظاهر، بيت الشهيد للوقوف على حيثيات الحدث واطّلاعهم على اخر التطوّرات.

وعلم "بكرا" على ان رئيس البلدية هاتف الشرطة لتشكيل ضغط عليهم من أجل تحرير جثمان محاميد ومواراة الثرى عليه ظهر يوم غد الأحد.

وأفاد مراسلنا الى انه بعد توجّه العائلة للنائب د. يوسف جبارين سيتابع قضيّة تحرير الجثمان وتسليمه للعائلة لعدم تكرار حادثة احتجاز الجثامين كما حصل حينما احتجزت جثامين الشهداء أبناء عائلة جبارين وتم حينها الافراج عن الجثامين بعد التوجه للمحكمة العليا.

ويخيّم القلق والأسى على مدينة ام الفحم عقب قتل الشهيد أحمد محاميد، على مقربة من باب المجلس القريب من المسجد الأقصى المبارك وذلك يوم أمس الجمعة.

وفي حديث لمراسل "بكرا" مع قريب الشهيد - محمد خضر محاميد الذي قال:" لا يوجد ما نقوله سوى ان هذا قضاء الله وقدره ورحم الله فقيدنا، فعمره قد انتهى وما حصل حصل مع العلم ان الشرطة لم تنفّذ حملة اعتقالات في صفوف العائلة عدا انّها قامت باقتياد أخوان الفقيد للتحقيق ومن ثم تحريرهم بعد ساعتين".

وأنهى كلامه قائلا:" تواجد عندنا صباح اليوم، رئيس البلدية بمرافقة وفد بحيث اخبرونا انهم يعملون كلّ ما بوسعهم من أجل تحرير الجثمان حتّى ظهر الغد ونأمل خيراً".

لم نعلم بسفره إلى القدس..

بدوره، قال شقيق الشهيد - نسيم محاميد لـبكرا:" شقيقي لم يفكر في يوم من الأيام ايذاء اي شخص ولم يكن متدينا، حيث ذهلنا بعد ان تلقينا خبر وفاته بسبب رصاص الشرطة. شقيقي يعاني من ظروف نفسية، وكان يتعالج في شاعر منشة، كما حاول الإنتحار اكثر من مرة".

خلُص تعقيبه بالقول الى انّ:"لم نعلم بأن شقيقي سافر الى القدس، اذ اعتقدنا بأن هنالك خطأ في هوية القتيل، وحتى الأن لا زلنا مصدومين من تصرف الشرطة جراء اطلاقها الرصاص، كما نرفض ان يقال عن احمد بأنه "مخرب"، بل من المفروض مراعاة الظروف دون تفسير الأمور بطرق مغلوطة".

بدوره، قال عضو بلديّة ام الفحم سابقا - مصطفى ابو ماجد في حديثه لوسائل اعلام:" نقول بأن احمد لم يفكر في هذا الإتجاه بتاتا، وجميعنا نؤكد بأنه كان يعاني من ظروف نفسية منذ فترة طويلة، بما فيها محاولة الإنتحار. للأسف الشرطة اخطأت في تصرفها، وكان بإستطاعتها عدم قتله بل التسبب له بإصابة في رجله، لكنهم حكموا عليه بالإعدام ميدانيا".

وأردف:" شاهدنا قبل ايام كيف تصرفت الشرطة في الخضيرة مع أحد السكان هناك الذي قام بتهديدهم وشتمهم، حيث لم يواجهوه ولا بأي طريقة، لكن عندما يكون الحديث عن عربي الشرطة تستخدم السلاح ومطلبنا هو ان يحقّق في الحادثة من كافة الجوانب، كذلك تسليمنا الجثة قبل عيد الأضحى، ونحن سنواكب القضية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]