من سيخلف أيمن سيف بإدارة سلطة التطوير الاقتصادي؟ ولماذا تتأخر المناقصة؟

رغم مرور 3 شهور على انهاء أيمن سيف عمله كمدير لسلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي التابعة لوزارة المساواة الاجتماعية ومكتب رئيس الحكومة، لم يتم حتى الآن تعيين المدير الجديد لهذه السلطة، والموعد غير معروف حتى الآن.

انهاء عمل أيمن سيف لم يكن مفاجئًا، حيث كان من المزمع أن ينهي عمله في شهر يناير- كانون ثاني 2018 بعد عمل استمر لمدة 10 سنوات، ولكن وبسبب عدم نشر مناقصة للمنصب، استمر في عمله لـ4 شهور، وفي شهر أبريل- نيسان، أنهى عمله نهائيًا، وذلك بعد نشر مناقصة جديدة قدم لها 100 شخص، قسم كبير منهم من المجتمع العربي، وقد تم اختيار 44 منهم، الذين كانوا مناسبين وفقًا للمعايير المطلوبة، ليتم فحصهم من قبل لجنة مختصة، التي اختارت 8 مرشحين نهائيين.

بعد ذلك، اللجنة غيّرت قرارها، وادعت عدم اكتفائها بالمرشحين الثمانية، وانها بدأت بمسار بحث عن مرشحين جدد، ولم تعرف الأسباب ولا موعد اشغال المنصب، لا سيما وأن الأعياد تقترب، وفي الوقت الحالي يشغل المنصب بشكل مؤقت، مدير وزارة المساواة الاجتماعية، آفي كوهين.

منذ بداية العام، في شهر يناير- كانون ثاني تحديدًا، توجه مديرا جمعية سيكوي، رونق ناطور ورون غارلتس، لوزيرة المساواة الاجتماعية غيلا غمليئيل ومفوض خدمات الدولة أودي برافر، بأن "تأخير تعيين مدير لهذه السلطة، قد يتسبب بأضرار كبيرة للمجتمع العربي والبلاد عامة، وأن هذا قد يمس بالخطة رقم 922 للتطوير الاقتصادي والتي من خلالها خصصت الحكومة مبلغ 15 مليار شيكل للأقلية العربية في البلاد، وأن هذه السلطة تعتبر من الجهات الأساسية لتنفيذ هذه الخطة.

يذكر أن هذه ليست المرة الاولى التي يتأخر فيها تعيين مسؤول في وزارة المساواة الاجتماعية بعد انهاء عمل مسؤول آخر، فعند استقالة فيرد سفيد، التي كانت تدير سلطة تطوير مكانة المرأة، عملت السلطة لمدة عام بلا مدير، وقد شغل كوهين المنصب أيضًا حتى تعيين أولا مدزيبوز.

الصحافية تالي حاروتي، كتبت مقالًا في صحيفة "ذا ماركر" حول هذا الموضوع،

وقد علمنا أن هنالك عدد من المرشحين العرب لهذا المنصب، من بينهم عدد من النساء لكن لا جديد في الموضوع منذ اشهر.

فمن سيخلف أيمن سيف في هذا المنصب المهم؟ ولماذا تتأخر المناقصة حتى الآن؟ وهل لقانون القومية علاقة بالأمر؟ وهل هنالك مخطط لإبطال الخطة الخمسية 922؟ 

وزارة المساواة الاجتماعية في تعقيبها على الموضوع لم توضح سبب تأخر المناقصة، واكتفت بالتعقيب التالي: بأن الوزارة وعبر سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي والأقليات مستمرة بالعمل لأجل تطوير وتحسين المجتمع العربي بنفس الوتيرة العالية وغير المسبوقة والمستمرة بالسنوات الأربع الأخيرة.