اثارت المظاهرة ضد قانون القومية والتي نظمتها لجنة المتابعة مساء السبت في مدينة تل ابيب، جدلًا واسعًا داخل المجتمع العربي في البلاد، وحتى في الوسط والاعلام العبري .

مراسل بكرا حاور بعض الناشطين حول آرائهم بهذه المظاهرة وتبعاتها ، وقالت فداء طبعوني مديرة جمعية تغيير: " المظاهرة كانت ناجحة جدًا، وجود الاختلاف والتنوع بين الناس الذين شاركوا بالمظاهرة كان مثابة رسالة قوية واعاد شعور الوحدة وان الناس بمقدورها ان تغير الواقع، مع ان الوضع السياسي صعب الا ان المظاهرة أحيت الامل في التغيير، الصحافة العبرية تحدثت عن المظاهرة خوفهم كان من العدد الكبير الذي شارك، كان هنالك حشد كبير في وسط تل ابيب لقضية مهمة جدًا وفي نهاية الامر هذا هو المهم الحضور الغير للمظاهرة والتنوع الذي تواجد في الساحة فقد شاركت في الكثير من المظاهرات لكن في مظاهرة السبت صادفت وجوه جديدة لم اكن اراها مسبقًا حتى من القوة اليهودية كان هنالك اشخاص.

بدورها، أكدت المنسقة العامة في حركة النساء الديمقراطيات بالناصرة عرين عويضة على نجاح المظاهرة وقالت: " المظاهرة كانت جدًا ناجحة لأول مرة تستقطب جماهير عربية والتي بينها اختلافات في عدة مواضيع مثل الاختلافات السياسية، هذه المظاهرة استقطبت الجميع لان قانون القومية الذي سُن هو قانون عنصري لذا من المهم التواجد حسب رايّ للتصدي لهذا القانون العنصري والفاشي والذي يسعى الى تحولنا الى مواطنين من الدرجة الثانية وبدون حقوق، إسرائيل تحاول القضاء على القضية الفلسطينية لذا من المهم التصدي لمثل هذا القانون.


اما لمحامي شاكر بلعوم والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة فقد تحدث لموقع "بكرا" قائلًا:
" تقيمي للمظاهرة هو إيجابي بالنسبة للحشد والتجمع الذي كان للجماهير العربية، بغض النظر ان هنالك الكثير ممن يقولون ان العدد كان قليلًا لكن لكل شيء يوجد نقد ونحن نقبل النقد البناء بدون المس بقيادتنا واحزابنا كي نبقى يدًا واحدة، حقي ان أقول راي واسمع راي الاخر لكن يجب تعلم أصول الحوار، النضال هو جماهيري وشعبي ناهيكَ عن النضال القضائي والعالمي. نحن نتطلع الى المستقبل كي نكون موضوعيين وعمليين، بالنسبة لي الانطلاقة التي كانت امس هي الأولى للعمل الجماعي والنضال ضد القانون العنصري الذي يحاول ان يخرجنا من اطار مواطنتنا، للأسف نحن كشعب دائمًا ما نلوم غيرنا ولا نلوم انفسنا فنقوم بانتقاد الغير ولكن نحن انفسنا لا نعمل شيء ولا يكون لدينا خطة عمل.


وبدوره قال المحامي احمد غزاوي رئيس اللجنة الشعبية في قلنسوة:
" أي عمل جماهيري وقضائي نقوم بالعمل به على مستوى عالمي هو مُبارك، فالتوجه العالمي كتوجه الى الأمم المتحدة من اجل كشف السياسية العنصرية لدولة إسرائيل هو ايضًا مبارك. البارحة رأيت في المظاهرة تواجد للقوات اليسارية من الوسط اليهودي، حسب رأي لا يمكن ان يكون نضال ناجح بدون ضم ناس من الوسط اليهودي اليساري، من المهم تجنيدهم، معركتنا ليست فقط على القانون انما على وجودنا ولغتنا وايضًا على الحياة المشتركة لذا يجب ان يكون هنالك عمل يهودي عربي وان يستمر هذا العمل من اجل تحقيق نفس الأهداف اما الحكومة اليمينة المتطرفة التي تسعى دائمًا لهدم البيوت وسن القوانين العنصرية. من المهم ان ينزل مجتمعنا العربي الى الشارع وليست فقط ان يقوم بالجلوس امام الفيسبوك ويناظر على غيره، النقد والاختلاف هو مطلوب، صحي وشرعي لكن ممنوع النقاشات الداخلية التي من الممكن ان تبعدنا عن الطريق في الحرب والنضال.

سماح سلايمة نشرت عبر صفحتها في الفيسبوك منشور تقيم فيه المظاهرة: " المظاهرة كانت ناجحة وجبارة لكنها انتهت بمنصة مخيبه للآمال بعض الشيء. من ناحية العدد كان الوضع جيد، تعلمنا انه مع التنظيم ممكن ينجح أي حدث اذا قررنا العمل بشكل صحيح من جهة أخرى تعلمنا أيضا اننا بالفعل اقليه ضعيفة حتى بالمظاهرات ويجب الاعتراف ان نصحف الحضور كان من اليهود ولولا وجودهم لكانت المظاهرة هزيلة ورسالتها قوية لنا فقط.

منظر البحر من البشر ملونين ومنوعين أطفالا وشباب نساء ورجال عرب ويهود رائع، وأعطاني أمل ( للحظة) انه ممكن نعيش مع الاختلاف وممكن ان نناضل معًا وهذه خطوة جديدة.













 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]