وجّه القائمون على مخيم صيفي أقيم على شاطئ قريب من نتانيا – بلاغات الى أهالي عشرات الاطفال الذين شاركوا بالمخيم ، تحذرهم فيها من احتمال اصابة أولادهم بعدوى مرض "الحصبة" ، من فتاة (12 عاماً) تبيّن بعد انتهاء المخيم أنها مصابة بهذا المرض الذي يُعتبر الاشد والأسرع عدوى من بين الامراض المعدية .

ويظهر من البلاغ ، ان الفتاة المذكورة ، وهي من مدينة "رمات غان" قد عادت قبل اشتراكها بالمخيم من اجازة مع أسرتها في العاصمة الايطالية "روما" ، وتبين في آخر يوم قبل انتهاء المخيم انها مصابة بمرض الحصبة ، وبناء على ذلك ، تضمّن بلاغ ادارة المخيم الى الأهالي ، اشعارهم بوجوب الانتباه والتيقّن من صحة وسلامة أولادهم ، تحسّباً من انتقال عدوى المرض إليهم – حسبما تنص الأنظمة المتبعة في وزارة الصحة.

أهالي الاطفال ساخطون
وتبيّن لاحقاً أن الفتاة لم تتلقّ في حينها التطعيمات المضادة للحصبة ، لكون ذويها معارضين لهذا النظام من التطعيمات ، الامر الذي أثار سخط وغضب سائر أولياء أمور الاطفال المشاركين في المخيم تجاه ذوي الفتاة ، متهمينهم بانعدام المسؤولية تجاه ابنتهم والاخرين .
وعقب متحدث بلسان وزارة الصحة على هذه الحادثة بالإشارة إلى أن أعراض المرض لدى الفتاة ظهرت بعد ستة أيام من اصابتها بالحصبة ، ولذلك لم يكن بالإمكان فعل أي شيء سوى ارسال البلاغات الى أهالي الاطفال المشاركين بالمخيم.

وبالمقابل شدّدت الجمعية التي تعنى بالحفاظ على الصحة العامة (جمعية "مداعت") – على أهمية الالتزام بنظام التطعيمات "وخاصة عندما يتعلق الأمر بمرض خطير وسريع العدوى من شاكلة مرض الحصبة ، عملاً بالمسؤولية الشخصية والمجتمعية " – حسبما ورد في تعقيب الجمعية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]