دخل الداعية الشيخ فاورق الظفيري المتحدث الرسمي للحراك السني في العراق، بسجال مع مستشار ولي عهد أبوظبي، وأستاذ العلوم السياسية، عبد الخالق عبد الله، عبر تويتر، إثر تغريدة للأخير عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وكتب عبد الله على “تويتر” الجمعة: “يبدو أنه (أردوغان) في ورطة ويناجي ربَّه الذي هو ربّ الجميع، لكن يبدو أنه حتى الله قد تخلَّى عنه”.

وخاطب الشيخ الظفيري المستشار الإماراتي بالقول: “لو كنت تفهم هذا الكلام ما تكلّمته، هل تتألَّى على الله تعالى؟ وما يدريك أن الله تعالى تخلَّى عن فلان من الناس، تُب إلى الله من هذا الكلام يا مسلم”.

فرد الإماراتي “هل يجوز له (لأردوغان) أن يقول: لديهم الدولار ولدينا الله؟”، فأجاب الشيخ: “نعم يجوز. هذا حسن ظنّ المسلم بربِّه”.

وأضاف الظفيري: “الرئيس أردوغان يتكلَّم عن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب الكافر، إذا كنت تعتقد أن الله تعالى يرحم الكافر فعليك أن تراجع إيمانك”.

ويبدو ان كلام الشيخ أثار حفيظة الإماراتي عبدالله فرد قائلاً: “لم يخصَّ أحداً بل عمَّم كلامه. حتى ترامب له ربّه وصاحب دين. من أنت كي تكفِّره؟ هل أصبحت داعشيّاً وتكفيرياً؟ هل ستكفّر كل من يختلف مع أردوغان؟”

وهنا ضحك الشيخ ولم يجد ان للنقاش جدوى وقال” آن لفاروق أن يمدّ رجليه.. سلاماً”.

الإمارات- تركيا 

ولم تخف الإمارات عداءها لتركيا؛ فقد شهدت العلاقات ما بين البلدين حرباً باردة وصلت إلى حدّ التلاسن، إذ بدا الصراع والتوتّر والتنافس بينهما جليّاً، في الفترة الأخيرة؛ فقد هاجم أردوغان أبوظبي وسياستها في أكثر من مناسبة، ما يدلّ على أن الخلافات وصلت إلى مراحل متقدّمة.

وسبق لأبوظبي أن شنّت حملة شاركت بها أقلام سعودية ضد تركيا، عقب انتقادات أردوغان لوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان؛ لاتّهامه العثمانيين بارتكاب انتهاكات في المدينة المنوَّرة بالسعودية، قبل قرن من الزمن.

كما أثار موقف أنقرة الرافض لحصار قطر، وإمدادها الدوحة بالأغذية وإرسال القوات العسكرية إلى هناك، غضب وحفيظة ابو ظبي.

وكانت واشنطن قد أعلنت الأسبوع الماضي، إدراج وزيري العدل والداخلية بالحكومة التركية على قائمة العقوبات، بسبب عدم الإفراج عن القس الأمريكي، ما دفع أنقرة إلى المعاملة بالمثل وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأمريكيين.

وفي وقت سابق الجمعة، قال ترامب، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن “الليرة التركية تتراجع بسرعة أمام الدولار الأمريكي”.

وأعلن أنه صادق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم القادم من تركيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]