تتجّه أنظار الجماهير العربيّة في المجتمع الفلسطينيّ في الداخل الى المظاهرة الكبرى التي ستعقد في تلّ أبيب، مساء اليوم في تمام الساعة السابعة والنصف تنديداً بقانون القوميّة.

ويحمل الاحتجاج اليوم اسم " امّ المظاهرات"، وتكتظّ صفحات الفيسبوك بالدعوات نحو أوسع وأكبر مشاركة في المظاهرة.

مها النقيب: أتوقّع ان يكون الألاف في المظاهرة

وقالت الناشطة مها النقيب بحديثها مع موقع بكرا:" نعم سأشارك، وأدعو كل عربي فلسطيني له اقل شيء الحق بالمساواة في وطنه، الذي لم يولد به لانه اصلاني، ولم يهاجر إليه من كل انحاء العالم. أتوقّع ان يكون الألاف في المظاهرة، لكن احلم ان تكون بحجم مسيرات العودة السنوية، فلا عودة دون نضال من اجل حقوقنا الكاملة".

سمر سمارة: هناك من يريد حل جميع اختلافات شعبنا 

الناشطة سمر سمارة قالت لـبكرا:" هناك من يريد حل جميع اختلافات شعبنا من خلال الضغط والمراهنة على افشال مظاهرة الغد، هؤلاء اما مدسوسين أو فقدوا البوصلة.اختلافاتنا واجتهاداتها شرعية واضيف ان كل من اختار عدم المشاركة دون التحريض فهذا حقه رغم قناعتي بانه مقصر بحق نفسه وبحقنا الجماعي".

وزادت:" مظاهرة اليوم يجب ان تكون شاملة وعامة لكل أبناء شعبنا، المظاهرة هي ليست ردة فعل لقانون القومية الذي طبقته اسرائيل منذ قيامها دون سنه ولكن المظاهرة يجب ان تكون بداية صحوة لما يحاك في دهاليز الحكم في اسرائيل لاقتلاعنا من وطننا أو اعتبارنا مارون حتى تحين الفرصة لاقتلاعنا".

لفتت سمارة الى انّ:" هبة شعبنا لاسقاط القانون ليس فقط من كتاب القوانين وإنما من الإجراء والتنفيذ الممنهج هو الهدف.من لا يرى هذا واجبا وطنيا من الدرجة الاولى ويعتقد ان استمراره بالتنظير ونقاش المختلفين من وراء الشاشات هو الواجب عليه ان يراجع تاريخ جماهيرنا التي لم تحصل على شيء الا عندما اتحدت الجماهير حين أذن المؤذن اذان الواجب".

خلُص حديثها بالقول الى انّ:" هذا وطننا ونحن هنا مهما كتبوا من كلمات في كتاب قوانينهم البائد.وانا مشاركة في المظاهرة مع عائلتي وادعو لها وبقوّة وتوّقعاتي وتقديراتي تشير الى انه سيكون هناك نجاح سيترك أثر وبصمة في تاريخ شعبنا فقوّتنا بوحدتنا".

عرين رابي زميرو: سأشارك طبعا مع عائلتي

بدورها، قالت عرين رابي زميرو لـبكرا:" نعم سأشارك طبعا مع عائلتي التي تضمّ ابني البالغ من العمر أربعة أعوام وابنتي البالغة من العمر عام واحد وأحاول دعوة الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال الحديث وجهاً لوجه مع الناس في محيطي وأملي كبير بأن تكون المظاهرة خطوة ناجحة وجبّارة".

أسيل دار الحاج: الرضوخ للذلّ والعنصرية يُشكّل بطاقة رابحة للأطراف اليمينيّة

بدورها، قالت الشابة أسيل دار الحاج لـبكرا:" بالطبع سأشارك ، هذه المظاهرة واجب وطني وأخلاقي لكلّ مواطن في هذه الدولة، الرضوخ للذلّ والعنصرية يُشكّل بطاقة رابحة للأطراف اليمينيّة بالإستمرار بفرض عنصريتها "بشكل جليّ أكثر".
أدعو جميع المواطنين العرب كوني عربية الهوية أولاً وكون القانون يشكّل تهديدًا للسكّان العرب خصيصًا..بالمشاركة في المظاهرة ضد هذا القانون العنصري، حقوقنا ليست بشيء يُطلب، والمساواة هي أساس كل دولة تدّعي الديمقراطية".

وأضافت:" هذه الدولة التي كانت ولا زالت تتخذ الكثير من القرارات وتقوم بسنّ القوانين العنصرية بحقنا كأقلية عربية،صمتكم هو رد لكل الأطراف اليمينيّة المتطرفة وإعتراف جليّ بضعفنا لا أكثر،إكسروا حاجز الصمت،شاركوا وتظاهروا،لنمنع تفشّي العنصرية".

حول توقّعاتها من اليوم، تقول:" لا أنوي توقع الكثير من الأمور كي لا ينهال سقف توقعاتي على رأسي وأصاب بالخيبة من ردود الفعل وحجم المشاركة ! ولكني أتفائل بالخير رغم كل الإحباط الذي أصابني جزاء ردود فعل القوائم العربية السياسة كالقائمة والمشتركة،لجنة المتابعة وأعضاء الكنيست العرب".

وأنهت كلامها قائلة:" بوركت جهودكم،آمُلُ أن تكون مظاهرة سلميّة فعلاً وألّا يتعرض أيٍّ من المشاركين في المظاهرة لأيّ عنف أو مضايقات من قبل المؤيدين للقانون والشرطة خصيصًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]