مع دخول عقوبات بلاده على إيران اليوم حيّز التنفيذ هدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأنّ الولايات المتحدة لن تسمح بالتعامل مع كلّ من يتعامل مع إيران.

ترامب وفي تغريدة له على تويتر وصف عقوبات بلاده على إيران بأنها الأقسى، محذّراً من أنها ستصل إلى مستوى أعلى في تشرين الثاني/ نوفمبر، وختم تغريدته بالقول أنا أنشد السلام العالميّ وليس أقلّ من ذلك. على حدّ تعبيره.


رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني رد بالقول إن "خطوات ترامب مضرة بأمن المنطقة وأسلوبه العدائي لن يبقى من دون رد".

وفي حين أكد أن قادة الدول الأوروبية طلبوا من طهران عدم الانسحاب من الاتفاق النووي، أوضح لاريجاني إنه "تم الاتفاق مع مسؤولين أوروبيين على إجراء مباحثات لتحسين التعاون مع دول الاتحاد".

يأتي ذلك في وقتٍ قال فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده أجرت سابقاً محادثات لكن الولايات المتحدة لم تلتزم به، متسائلاً "أي معنى للمفاوضات مع فرض العقوبات على إيران؟".

ولفت روحاني في مقابلة له مع قناة "العالم" قبيل دخول العقوبات الأميركية على بلاده حيّز التنفيذ إلى أن حديث ترامب عن المفاوضات "كلام دعائي"، مضيفاً أن ترامب أدار ظهره للمفاوضات وهو يعمل ضد الشعب الإيراني.

وأكّد روحاني أنه ليس هناك أي معنى للمفاوضات مع فرض العقوبات، كاشفاً أن "الأميركيين أرادوا إخراج الأطراف المشاركين من الاتفاق النووي لكنهم لم ينجحوا في ذلك".

كذلك، أوضح روحاني أن مجموعة 4 + 1 أكدت وقوفها إلى جانب إيران واتخدت بعض الخطوات لتعويض خروج واشنطن من الاتفاق.

وتابع الرئيس الإيراني قائلاً إن "حديث ترامب عن المفاوضات هدفه إثارة الانقسام في إيران".

وفيما يخص العلاقات الدولية قال روحاني "لدينا علاقات واسعة مع الصين التي باتت أكبر شريك تجاري لإيران"، مشيراً إلى أن الصين وروسيا أعلنتا بصراحة التزامهما بالاتفاقيات الموقعة مع إيران.

في غضون ذلك، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية فيدريكا موغيريني أن الاتحاد يعتزم تشجيع الشركات التي ستوسع التجارة مع إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو "ستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الاتفاق النووي"، معربة عن "خيبة أملها إزاء خطوات واشنطن لإعادة فرض العقوبات ضد طهران". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]