اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أميركا وكولومبيا بالسعي إلى إثارة أعمال عنف في فنزويلا.

وفي كلمة له عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفته اتهم مادورو كولومبيا بالوقوف وراء هجوم بطائرات مسيّرة ومتفجرة استهدفته أثناء إلقاء كلمته في حفل عسكري، حيث انقطع البث التلفزيوني واختفى صوت مادورو فجأة وحوّل هو وآخرون على المنصة أنظارهم، وقد بدت عليهم الدهشة من صوت التفجيرات، فيما هرع الحراس لحمايته.

وفي ردها، نفت كولومبيا هذه الاتهامات وقالت الخارجية الكولومبية في بيان اليوم: "المزاعم القائلة إن الرئيس الكولومبي قد يكون مسؤولا عن المحاولة المزعومة لاغتيال الرئيس الفنزويلي سخيفة، وليس لها أي أساس".

وعرضت الكاميرا بعد ذلك عشرات من الجنود الذين بدأوا يركضون قبل انقطاع الإرسال.

مادورو قال إن التحقيقات بدأت فوراً، حيث خرج فريق التحقيق بأكمله من المخابرات، وفريق الشرطة، النظام المدني، دائرة الاستخبارات الوطنية البوليفارية، الأمر العسكري، بتنسيق من الوزير نيستور ريفيرول.

وأضاف يجب أن أبلغكم بأن بعض المشاركين في التخطيط لمحاولة اغتيالي اليوم تمّ القبض عليهم ويجري التحقيق معهم.

الرئيس الفنزويلي أشار إلى أن جسماً طائراً انفجر أمامه أثناء إلقاء كلمته قبل وقوع انفجار ضخم، متهماً جهات من المعارضة الفنزويلية واليمين الكولومبي المتطرف بالمسؤولية عن محاولة اغتياله.

وتابع مادورو أن "التحقيق متقدم للغاية، وبدون أدنى شك، كشفنا ملابسات الوضع في وقت قياسي. كانت محاولة لقتلي. اليوم حاولوا اغتيالي وليس لدي أي شك في أن كل المعطيات تشير إلى اليمين الفنزويلي المتطرف بالتحالف مع أقصى اليمين الكولومبي، ولا شك لدي بأن اسم خوان مانويل سانتوس وراء هذه المحاولة، لا شك..".

الرئيس مادورو لفت إلى أن عدداً من الداعمين مالياً لعملية اغتياله الفاشلة يعيشون في الولايات المتحدة، آملاً أن تتعاون واشنطن ضد من وصفهم بالعصابات الإرهابية.

وأمل مادورو من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أن تتوافر لديها إرادة العمل ضد هذه المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى شنّ هجمات كبيرة ضد دول هذه القارة، وهذا ما جرى في فنزويلا هذه المرة".

وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز قال إن "هذا هجوم ضد مادورو"، مضيفاً أن عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية، وعبوات أخرى في عدة مواقع بمحاذاة العرض العسكري في وسط كاراكاس.

وأشار رودريغيز إلى أن الانفجارات تسببت ببعض الجروح لسبعة جنود في الحرس الوطني، وأنهم الآن يتلقون العلاج في المستشفى.

أما رئيس المحكمة العليا للبلاد ميكيل مورينو فقد وصف الهجوم على مادورو بأنه عمل إرهابي.

هذا وفتحت النيابة العامة تحقيقاً في ملابسات محاولة الاغتيال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]