زوبعة قانون القومية العنصريّ لا زالت تلاقي أصداءً كبيرة، فبعد استقالة عضو الكنيست زهير بهلول من المعسكر الصهيوني ليلة أمس، بسبب قانون القوميّة، تعالت الأصوات في الشارع الفلسطيني المطالب باستقالة النواب العرب من الكنيست، كنوع من الاحتجاج على القانون.

وعلم "بكرا" من مصادر مطلعة أنّ اجتماعات عقدت في الأونة الأخيرة في القائمة المشتركة، وكانت قد طرحت إمكانية التغيب عن الكنيست لمدة شهر بعد العطلة البرلمانية الصيفية، كنوع من الاحتجاج عوضًا عن الاستقالة، إلا أنّ القرار قوبل بالرفض من الجبهة في حين قام بتأييده التجمع والعربية للتغيير، فيما لم يكن موقف الحركة الإسلامية حاسمًا!

مراسل "بكرا" تواصل مع سكرتيري الأحزاب المركبة للقائمة المشتركة وتحدث إليهم عن مطلب الشارع مقابل قرارات القائمة المشتركة.

السؤال المطروح هو كيف يجب علينا ان نواجه قانون القومية


د .مطانس شحادة، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، قال في حديثه إلى موقع "بكرا": ان دراسة كيفية مواجهة قانون القومية اهم من السؤال عن سبب عدم الاستقالة الى الان. حسب رايّ في هذه المرحلة من المهم ان نبحث عن كيفية مواجهة القانون، الاستقالة يجب ان تكون جزء من مشروع. دائمًا كان التجمع يقول ان هذه هي سياسة إسرائيل، تتعامل مع اليهودية وكأنها الأساس، لذا علينا أن نعي كيف نناهض هذا المشروع. الأحزاب دائمًا تطرح إمكانيات حلول وتقوم بالتنافس فيما بينها وهذا أمر صحيّ ولكن هذا لا يمنع ان نجتمع كلنا تحت اطار فلسطيني واحده نتمكن من خلاله مواجهة المشروع الصهيوني.

واردف د. مطانس قائلًا: يجب ان يكون هنالك ديمقراطية ومساواة في الدولة، مما يعني تأخذ في عين الاعتبار وجود مجموعات قومية عرب ويهود ايضًا، من المهم الاتفاق على طبيعة النظام في الدولة، لا نستطيع ان نستمر في نظام ينظر الى اليهود نظرة فوقية وللسكان الاخرون بمستوى ادنى.

وأوضح: اذا ما نجحنا واستغلينا الحالة بشكل صحي نستطيع مناهضة القانون وان يرتد سلبًا على إسرائيل لأجل ذلك يجب علينا ان نقوم بعمل ومشروع جماعي بالإضافة الى التوجه للمؤسسات الأممية كالاتحاد الأوربي، الأمم المتحدة ومؤسسة حقوق الانسان وايضًا يجب تعزيز مقاطعة دولة إسرائيل باعتبارها دولة عنصرية أي بمعنى اخر يجب ان يتواصل النضال ضد الصهيونية عن طريق الأدوات الموجودة، نحن هنا في الداخل نستمر بالنضال تحت سقف المواطنة اما في الضفة فليستمروا في النضال تحت سقف الاحتلال، انا اعتقد انه اذا تعالينا على الخلافات السطحية بإمكاننا تدفيع إسرائيل الثمن لان هذا القانون هو قانون خطير ويجب مواجهته.

يجب ان تكون توجهاتنا مدروسة جيدًا قبل اتخاذ أي قرار

اما نائب رئيس الحركة الإسلامية، د. منصور عباس فقد عقب على الموضوع قائلًا: لجنة المتابعة العليا وضعت اطارًا عامًا للرد على قانون القومية المرفوض جملةً وتفصيلًا. نحن ملتزمون بهذا الإطار وسنعمل على إنجاح برامجه المختلفة. باقي الخطوات تدرس جميعها في مؤسسات الحركة الإسلامية دون استثناء أي خيار او اقتراح، اخذين بعين الاعتبار ان توجهاتنا يجب ان تكون مدروسة جيدًا وترتبط وثيقًا بالمرحلة الجديدة التي يفرضها علينا هذا القانون، وعندما ينضج لدينا توجه معين سيتخذ فيه قرار من خلال مؤسساتنا وسيعلن عنه كجزء من توجه عام شامل يعالج الحالة وليس كخطوة فردية جزئية.

نحن نستعمل الكنيست كمنبر نضالي

بدوره قال السكرتير العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منصور دهامشة لمراسل موقع "بكرا": نحن نستعمل الكنيست كمنبر نضالي من اجل ان نحافظ على الجماهير العربية، لذا من المهم ان نستعمل كافة المنابر من اجل فضح هذه الحكومة العنصرية وسياستها التي تسعى من خلال هذه القوانين ان تضعفنا وتؤثر علينا لذلك يجب علينا الوقوف ضد هذه القوانين بالرسائل المتاحة وان تكون كافة الجماهير معنا لنقف ضد سياسة الحكومة الفاشية والعنصرية.

وأضاف منصور دهامشة وقال: يجب تجنيد اكبر عدد من أعضاء الكنيست العاقلون مع ان عدد هذه الفئه في الكنيست قليل، كان هنالك الكثير من القوانين العنصرية التي استطعنا نحن كاعضاء كنيست تغير جزء منها والبعض الاخر استطعنا ان نغيرها تمامًا لذا هنالك أهمية لوجودنا في الكنيست كي نقف ضد القوانين المتطرفة، فالحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان يريدون ان نكون خارج موضع القرار وبدون ان تكون لدينا قوة مؤثره ومن هنا انا أقول .. هنا على صدروكم باقون كالجدار وفي حلوقكم كقطعة الزجاج، كالصبار وفي عيونكم زوبعة من نار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]