نظم مؤخرًا، في المشهد، احتفال ختامي لمشروع "ننظر قريبًا نرى بعيدًا" والذي يتناول قصة المشهد بالأمس، اليوم وغدًا، وذلك في قاعة نادي الشبيبة في القرية بمبادرة مجلس المشهد المحلي ووحدة الشبيبة، المتحف الاثري في عين دورا ومدرسة الامل الثانوية وطلابها.

وتضمن الاحتفال معرضا "لكل مكان قصة-قصة بلدي" و "بلدي بكرا"، اللذان عكسا نتاج عمل الطلاب والطالبات خلال سيرورة المشروع.

ما يقارب 1200 طالب في المشهد مدمجين ضمن المشاريع

بدوره تحدث لموقع "بكرا" مروان حسن، مدير وحدة الشبيبة والتعليم اللامنهجي في قرية المشهد، والذي قال: المشهد هي قرية صغيرة وتفتقد كثيرًا للاماكن العامة ومن ناحية أخرى يوجد الكثير من الأماكن غير المستغلة وبالمقابل لا يوجد لأولادنا اطر يذهبون اليها، لذا وجدنا اننا نستطيع ان نعطي قيمة للأشياء القديمة ولكن بالمقابل ننظر ايضًا الى الامام كيف يمكن ان نطور هذه الأماكن لكي تُستغل كأطر لأبناء الشبيبة، هذه الأشياء لم تكن موجودة في البلدة بالماضي اما الان نرى انه يوجد قاعات رياضية، نادي شبيبة وفعاليات لامنهجية. ضمن مشروع تحديات، اليوم يوجد ما يقارب 1200 طالب مدمجين ضمن المشاريع.

هدف البرنامج هو بان يقوم الطلاب بجلب رؤية مستقبلية لبلد المشهد

وأضاف: في هذا المشروع الطلاب اخذوا بعض الأماكن التي لها دور كبير في تاريخ المشهد وكيف يمكن ان نعطي لهذه الأماكن قصتها وروايتها ونطورها بشكل يلائم العصر الحديث، نتحدث عن تاريخ المشهد التي يوجد بها بعض المواقع مثل البيوت القديمة ونسميها لدينا "لكل بيت يوجد حوش" بالإضافة الى " منطقة راس المنطار" التي تطل على الكثير من الأماكن التي يمكن استغلالها، يوجد لدينا ايضًا "شجرة البُطمة" التي تملك قصة شعبية. هدف البرنامج هو بان يقوم الطلاب بجلب رؤية مستقبلية لبلد المشهد وجلبها الى متخذي القرار في المجلس المحلي وبناءًا على ذلك نحن كمجلس نستطيع ان نرى الى اين من الممكن الذهاب.

يوجد تجاوب كبير مع البرنامج

وأوضح: الجميل في هذا العمل بانه نتاج الطلاب، كان باستطاعتنا ان نجلب أناس مختصون لكي يعملوا ولكن نحن قررنا ان نعمل جولة استكشافية في البلد عن طريق الشبيبة، يوجد الكثير من التجاوب والاشتراك من قِبل الشبيبة، رأينا مواهب وقدرات فجأتنا فقد رأينا طلاب من صف تاسع يعمل على البرمجة التابعة للمهندسين ويخرجوا هذا النتاج الى العالم الخارجي فهذا بالنسبة لي نقطة بداية وانطلاق ممتازة، لا أقول اننا وصلنا للنهاية ولكن على الأقل نقول اننا فعلنا شيء ولم نقف فقط وننظر.

أهمية البرنامج 

احمد سليمان مدير قسم المعارف تحدث لموقع "بكرا" عن أهمية هذا المشروع قائلًا: لأول مرة يوجد لنا مجموعة شباب تحت سن ال 16 يشتغلون على عمل الذي يعود الى أكثر من 100 عام، بالذات البناء القديم والمواقع القديمة واهميتها والتعلم منها من اجل المستقبل الذي من الممكن ان يساعد الشباب في تخطي أشياء كثيرة جدًا خاصة العبرة الأخلاقية والإنسانية في العيش في الفترة الزمنية التي عاشوها اهاليهم او اجدادهم كي يأخذوا منها مغزى عن كيفية الاستمرار في حياتهم الاتية.

الدكتورة امل شلوفة مفتشة التربية اللامنهجية في إدارة المجتمع والشباب قالت: المشهد غنية في كل الأمور التراثية التي تجمع اهل البلدة وعائلات هذه البلدة ومن هنا بدأت الفكرة لدى الطلاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]