قدّم النائب عن المعسكر الصهيوني، زهير بهلول استقالته من الكنيست ببث حيّ ومباشر خلال لقاء صحفي اجري معه.

تأتي استقالة النائب بهلول احتجاجاً على سنّ قانون القوميّة الذي يصنّف العرب على انّهم من درجة ثانية "ب".

ووعد بهلول بانّه لن يعود للكنيست وانّه لن يعدل عن استقالته.

لاقت استقالة بهلول تجاوباً ملحوظاً من قبل البعض الذين رأوا انّها خطوة مفاجئة وايجابيّة.

هذا ونشر زهير بهلول على صفحته الرسميّة بالفيسبوك ما يلي:" اعزائي واحبائي، دخلت العالم السياسي لاكون جسراً بين المجتمع اليهودي والعربي، جسراً لمجتمع مبني على الاحترام المتبادل، المساواة والشراكة الحقيقية. كنت على ثقة بانني سانجح في ادخال هذه المبادئ التي ناضلت من اجلها طوال حياتي الى الكنيست.

خلال فترة عملي في الكنيست عملت وكافحت من اجل هذه القيم والمبادئ التي تؤثر على جميع مواطني الدولة وعلى طبيعتها وديمقراطيتها.

للاسف، هذه الكنيست ״تميزت״ باقتراحات القانون المدمرة والخطيرة، اقتراحات قانون ومبادرات تهدف الى تمزيق المجتمع الاسرائيلي ارباً ارباً من اجل مصالح سياسية هزيلة.كافحت وناضلت وحاربت هذه القوانين وايضاً عملت من اجل بناء اسس لحياة مشتركة، اقمت العديد من الهيئات، عملت من اجل ادخال برامج تربوية لتعزيز الحياة المشتركة في جهاز التعليم، بادرت الى العديد من اللقاءات والمؤتمرات العربية اليهودية في الكنيست وخارجها والتقيت بالكثير من الشخصيات من كافة الاطراف والاطر السياسية والذين يؤمنون بطريق المساواة والديمقراطية".

وجاء في المنشور:" الدورة الاخيرة للكنيست كانت الاكثر تطرفاً لتصل الى الدرك الاسفل في قوانين تتناقض مع الديمقراطية وكل هذا بقيادة نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تهدف الى اقصاء العرب وتحطيم الديمقراطية والمساواة للاقليات.مشاعر الازمة التي حلت بنا بعد سن قانون القومية لا يمكن اصلاحها، هذا القانون الذي يدرجنا نحن العرب كمواطنين درجة ثانية".

صفعة للوجه

وورد في المنشور، انّ، هذا القانون كان بمثابة صفعة للوجه للمجتمع العربي باكمله ولي بشكل شخصي كمن امضى حياته محاولاً الاثبات بان العرب واليهود يمكنهم العيش سوياً رغم جميع الخلافات ورغم الماضي العصيب.نتنياهو يمشي غامض العينين وراء التيارات المتطرفة ولا يبالي بالارض المحروقة التي يتركها وراءه.على ما يبدو فان الحكومة تظهر تراجعهاً معيناً في الايام الاخيرة ولكنها تستمر في سياسة الفرق تسد التي يعشقها نتنياهو.المساواة المدنية غير متعلقة بالخدمة العسكرية او بالانتماء القومي وكل مواطن له الحق بالمساواة الكاملة".

خلُص المنشور بالقول الى انّ:" قانون القومية هو بمثابة خيانة لعشرين بالمئة من مواطني الدولة العرب وتجاهل القيم الاساسية التي اقيمت عليها الدولة وفقاً لوثيقة الاستقلال.هذه الكنيست تكرس التمييز، الاقصاء وطمس الديمقراطية ولهذا لا يمكنني الاستمرار بها .بالرغم من كل ذلك ما زلت اؤمن بان المجتمع الاسرائيلي يحلم ويطمح الى مجتمع ديمقراطي، متساوي ومشترك لكل مواطني الدولة.ساكمل بعملي الجماهيري من اجل تعزيز وتذويت القيم التي اؤمن بها بواسطة شراكة سياسية حقيقية بين اليهود والعرب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]