لماذا تكثر حالات الغرق في شواطئ حيفا؟ وكيف يمكن تفاديها؟

يفجع مجتمعنا العربي مع كلّ موسم للسباحة بحوادث غرق عديدة، آخرها كان يوم أمس حيث غرق الشاب جورج غنطوس من سخنين في شرم الشيخ، وقبلها يوم السبت، حيث لقي الشاب صالح عوايسي من الناصرة حتفه بعدما دخل المياه لانقاذ شخص ما تعرّض للغرق.

ويمتد شريط حيفا الساحلي الى ما يقارب الـ 17 كم، 3.5 كم منها تعرف بالشواطئ المعلنة وفيها 14 محطة إنقاذ المأهولة بحوالي - 60 منقذ وتعمل وفقاَ لتعليمات وزارة الداخلية، من الساعةالـ8:00 صباحاً وحتي الساعة 19:00.

ووفقا لطلب الجمهور فقد قامت بلدية حيفا بتمديد ساعات عمل المنقذين في فصل الصيف لغاية الساعة السابعة مساء.

هذا ويستمر موسم السباحة لغاية شهر نوفمبر.

يذكر بان المنقذين كانوا مع قرب موسم السباحة قد تلقّوا تدريبات إنعاش وإنقاذ وتلقوا معدات اتصال وإنقاذ وفقاَ لمعايير لمواصفات وزارة الداخلية بالإضافة لـ 5 دراجات بحرية موجودة في الشواطئ التالية: كريات حاييم وبات غاليم والكرمل وزامير ودادو.

اسباب الغرق وطرق تفاديه

مراسل "بكرا" انفرد وبشكل خاص بحوار مع المنقذ في شاطئ دادو بحيفا - كميل بولص الذي قال:" أسباب الغرق كثيرة منها اهمّ سبب هو السباحة بأماكن ليست معدّة لذلك ولا يوجد فيها منقذين، وأيضا سبب اخر هو انه عندما يكون البحر هائج تحدث هناك تيّارات مياه التي تسحب المستجمّ وفجأة ترى نفسك داخل حفرة التي نتجت من كميّة المياه التي اخرجها الموج للخارج بالإضافة الى ان الشخص الذي يعاني من حالة مرضيّة او حالة تلازمه دائما او حتّى تشنّج بالعضلات فهذا يغرق فورا في حالة اصابه شيء ما".

حول سبل تفادي الغرق، يقول:" يجب ممارسة السباحة بالأماكن المعدّة لذلك ويتواجد بها منقذون، للأسف الجميع يمارس السباحة بالأماكن التي لا يوجد بها منقذون".

وأردف:" السباحة مسموحة في اماكن مرخّصة أينما تتواجد أبراج المراقبة واذا هناك أعلام بيضاء ما يعني ان السباحة مسموحة اما اذا كانت الاعلام حمراء فالسباحة مسموحة لحدّ معيّن وهناك خطورة عند السباحة لأنه هناك خوف من الدوّامات والحفر بالمنطقة والرياح الشديدة والتنبيهات طبعا يعطيها المنقذون في ابراج المراقبة من خلال مكبّرات الصوت".

الركض نحو الغريق

عن سؤال مراسلنا " كيف يتعامل المنقذون مع الغرقى في حالات الغرق؟"، يجيبنا المنقذ بولص:" اذا لاحظنا ان هناك غريق ما، اول شيء نفعله هو الركض نحو الغريق مصطحبين معنا العجل وندخل البحر امّا من خلال السباحة او الدرّاجات المائية".

تطرّق كميل بولص الى دور بلدية حيفا قائلا:" هناك ارشادات نتلقّاها دائما من البلدية من خلال محاضرات وبالأساس نحن تعلّمنا كيفية التعامل مع حالات الغرق وكيفية تقديم الاسعافات لهم ودائما نتلقّى التجديدات والحتلنات من قبل البلديّة وفيما يتعلق بطريقة الانقاذ فهذه تحديداً نتقنها في أعقاب التجارب والممارسة .

شدّد بولص على انّ:" من المهم ان يسبح الواحد في المحلّات المعدّة لذلك ويجب الانصياع لأوامر المرشدين والمنقذين وسماعها طوال وقت التواجد على الشواطئ ومن المهم السباحة فقط في الشواطئ المعدة لذلك مع ابراج الانقاذ وفي الساعات المحددة كل يوم من 8 صباحا ولغاية السابعة مساء".

وأنهى كلامه قائلا:" المنقذ يختار أفضل منطقة للسباحة بحيث لا توجد حفر او حتّى تيّارات مياه تسحب المستجمّين للعمق فالمنقذ يهتمّ ان يضع المستجمّين بمنطقة امنة".