أوصت ندوة فكرية توعوية نظمها منتدى الفكر الفلسطيني وكلية شهاب المقدسي بعنوان" المجتمع الفلسطيني: بين قيم الإصلاح ونبذ العنف والاشاعات" بتفعيل دور المساجد والكنائس لمحاربة ظاهرة العنف والاشاعات، وتحدث فيها كل من الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا , والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وادارها الدكتور امجد شهاب.

ودعا المشاركون في الندوة الى تكريس مفاهيم القيم والأخلاق في البيت والمدرسة والجامعة وضرورة التعاون بين الاسرة والمدرسة بشكل ممنهج وضمن اطار معين والعمل على نشر ثقافة التسامح باطار ديني وثقافي.
وطالبت الندوة بتحقيق التضامن والتكافل المجتمعي للوصول الى مفهوم المصلحة العامة والشعور بالمسؤولية الجماعية، وأوصت بنبذ العنف بكافة اشكاله وإدانة أي مؤازرة للمعتدين والتحكم وضبط وسائل التواصل الاجتماعي لمحاربة ظاهرة الاشاعات.

وقال الشيخ صبري في الندوة ان الأصل في أي مجتمع ان يسود فيه السلم والهدوء، مشيرا الى ان السلم الأهلي مطلب انساني ولا بد ان يكون السلم هو الذي يهيمن على جميع العلاقات في المجتمع، وقال ان الدين الإسلامي قد راعى هذه القيمة الخلقية الدينية.

وأشار الى انه لا يجوز للإنسان ان يعيش في ذعر لأنه لا يستطيع ان ينتج ويقوم بواجبه، موضحا ان المسامحة ليس خوف وانما قوة تعيد الثقة بين الناس.
من جهته، قال المطران حنا "ان مجتمعنا متعدد الانتماءات الدينية والثقافية والفكرية وننتمي الى اسرة بشرية واحدة، وعلينا ان نحترم بعضنا حتى وان كان بيننا اختلافات عقائدية او دينية".

وأضاف:" لا يجوز اللجوء الى العنف لحل أي نوع من الخلافات الموجودة في مجتمعنا, وللأسف الشديد في الآونة الأخيرة شهدنا بعضا من هذه الخلافات بسبب "كلمة" طائشة صدرت عن شخص غير مسؤول". مشيرا الى ان الوسيلة الوحيدة التي يجب ان تتبع في حل الخلافات ان وجدت هي الحوار.

وكانت الندوة استهلت بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور شهاب مدير الكلية، أشار فيها الى العنف باعتباره ظاهرة هدامة في المجتمع واسعة الانتشار, وتتفاقم بشكل كبير، موضحا أسباب ظاهرة العنف ومنها الممارسات الإسرائيلية التي ساهمت في ازدياد الاحباط والفقر والغضب والتوتر على جميع المستويات.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]