يخيِم الحزن والقلق على قلنسوة والمنطقة لليوم الرابع على التوالي ازاء جريمة خطف الطفل كريم جمهور من امام باحة بيته التي حدثت الثلاثاء الماضي.

ويتساءل الجميع عن عدم العثور على المخطوف حتّى الأن مع كلّ التكنلوجيا المتطوّرة.

مراسل "بكرا" تحدث مع عدد من المسؤولين والناشطين وقد قال الشيخ كامل ريّان لـبكرا:" ردة الفعل اللامبالية للمجتمع الاسرائيلي بتزامن مع ردة الفعل الباهتة للمجتمع العربي الفلسطيني في البلاد عَلى خطف الطفل كريم جمهور من قلنسوه تثير الاستعجاب لدرجة الذهول وتسأل نفسك ماذا يجري في مجتمعنا؟ ما الذي اصابه؟ حتى يعتريه الوهن بدلا من الشجاعة والضعف بدلا من القوّة والتراجع بدلا من التقدم والجبن بدلا من الشجاعة والبخل بدلا من العطاء والتراخي بدلا من الأقدام
اسألة كثيرة تدور في ذهني وانا اشاهد بأم عيني التأكل الخطير الذي يمر به المجتمع الى درجة الانحدار السريع الى الهاوية".

وأضاف:" نحن جميعا ندرك تمام الإدراك ان ضعف ردة الفعل من قبل السلطة نابعة من دوافع غريبة واضحة وضوح الشمس الا وهي العنصرية المقيتة التي تكتنف تصرفاتها وسلوكها وتشريعاتها وجميع سياساتها اتجاه المواطنين العرب، الأمر الذي يجب ان يتوقف بل ويستبد بسلوك انساني حضاري وفق التشريعات الإلهية والقرارات الامميّة الا وهو احقاق الحقوق لاصحابها والتعامل بالعدل والمساواة والعزوف عن العنصرية والظلم والكيل بمكيالين احدهما قانوني عادل اتجاه المجتمع اليهودي والآخر استهتاري ظالم اتجاه المواطنين العرب".

وأنهى كلامه قائلا:" لكن هذا التخاذل السلطوي والتميز العنصري يجب الا يغرس في نفوسنا اليأس والاحباط بل يجب ان يستنهضنا جميعا من جديد لنعيد صياغة بناء المجتمع بطريقة متجددة تهدف الى ان نحمي أنفسنا بانفسنا ومن أنفسنا اولا وإلا يكون اعتمادنا على غيرنا وان يكون عنصر المبادرة من ثقافتنا وان تكون قيادتنا رأس الحربة في قيادة مجتمعنا الى بر الأمان وفق منهجية مدروسة ومعروفة وشامخة ومتواصلة".



بدوره، قال الناشط الشبابي رشاد الشمالي لـبكرا:"
على الرغم من أن حوادث خطف الأطفال ليست جديدة على المجتمع ، لكنّها انتشرت بقوة خلال السنوات ظاهرة تثير الفزع والرعب الشديدين في النفوس، لاسيّما في ظل توتّر الأوضاع الأمنية.
يستوجب على الأهالي عدم الرضوخ لأوامر الخاطفين بعدم إبلاغ الشرطة، مشدّداً على ضرورة وجود توعية بتحرير محاضر في أقسام الشرطة فور وقوع الاختطاف".

وزاد:"وبخصوص انتهاك حقوق الأطفال بما فيها الاختطاف مشيراً إلى أنّ يقوم بدوره في متابعة الإجراءات مع الجهات القانونية المختصة باعتبار أنّ اختصاصات المجلس وتحضر في وضع الخطط والاستراتيجيات والسياسات الخاصة بحماية الأطفال، بما فيها الاختصاصات التشريعية".

خلُص تعقيبه بالقول الى انّ:" نحن نعي أن الشرطة لا تقوم بدورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين، وأنها تتجاهل توجهات الناس وشكاويهنّ حول الاعتداءات التي يتعرضن لها، وأن الدولة ومؤسساتها – كما أكدنا دائمًا - تساهم في إستمرار هذه الظاهرة وتهدف بها ضرب بنية مجتمعنا .ونحن في نسال الله ان يفك اسر كريم وان يعيده الى ابناءه ووطنه في اسرع وقت باذن الله تعالى ولاحول ولا قوة الا بالله".




الشيخ هاشم عبد الرحمن قال لـبكرا:" اوّلا استخدام الاطفال بالحرب او في النزاعات او في الخصومات، هذا مخالف لقوانين السماء وقوانين الأرض ولأعراف العباد والناس فمن باب أولى ان نقول دائما ان الصبية فوق الحرب وفوق الخصومات، الصبيان يجب ان يبقوا خارج دائرة الصراعات الجارية وفي ايّ صراع يجب تطبيق وتقديس هذا المبدأ بأن الاطفال، الشيوخ، النساء والشجر خارج كلّ الصراعات ونزاعات البشر".

وأنهى كلامه قائلا:" رسالتي للخاطف سواء كان يهوديّاً او عربيّاً او مسيحيّاً او مسلماً مهما كان دينه، بالله عليكم ارجعوا كريم لوالده ووالدته وأهله، كريم ليس جزء من ايّ صراع ويجب ان يستثنى هذا الولد من ايّ صراع".


المدير المشارك في مبادرات صندوق ابراهيم من قلنسوة - د.ثابت ابو راس قال لـبكرا:"هذه نقطة فارقة في حياتنا والناس ستهتمّ اكثر بقضيّة العنف ومكافحة العنف بعد هذه الجريمة ويجب اعادة كريم بأسرع وقت ممكن لأهله، كريم يجب ان يظهر واذا للخاطفين ايّ حق بإمكانهم الحصول عليه فنحن بدولة قانون مع كل انتقادنا لما يحصل، الّا انه يبقى القانون موجود وهناك قضايا تحلّ اجتماعيا وليس بالعنف".

وتابع:" على الخاطفين إعادة كريم لأهله سالما اليوم وليس غداً وعلى الشاباك التدخّل للبحث عن كريم مثلما حصل في مرّات ماضية وسابقة".


وأنهى كلامه قائلا:" لا أحد يعرف مكان تواجد الطفل، الحزن يخيّم على قلنسوة والوضع صعب جداً وأعتقد ان اصدقاء كريم وأقارب كريم بحاجة لدعم نفسي والوقوف الى جانبهم فعلينا كمجتمع ان نهتمّ بهذا البعد لأن الأطفال بصدمة نفسيّة من هذه الجريمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]