يطالب المواطنون في البلاد، السلطات المحلية والحكومة، بأن تكون على قدر من الجاهزية والاستعداد في حال وقوع زلزال مدمّر كما يتوقّع البعض.

وضربت البلاد، في الأسبوع الأخير أكثر من 35 هزة ارضية خفيفة، وفقط منذ يوم منذ أمس الاحد أربع هزّات ارضيّة وبينها: هزّة ارضيّة في تمام العاشرة مساء من امس الأحد بقوّة 3.1 ريختر، هزّة ارضيّة في تمام الـ23:03 بقوّة 3.2 ريختر، اخرى هزّة في تمام الساعة 00:42 (منتصف ليل الأحد - الأثنين) بقوّة 3.3 وأخرى.

لم يسيطروا على الحرائق، فكيف سيتعاملون مع الزلازل؟

السيّدة هيا جبارة - حاج يحيى قالت لـبكرا:" لست خبيرة بعلم الجيولوجيا، لكن بحسب ما اقرأه، انّه ستكون هناك هزّة قويّة شماليّ البلاد وسيذهب ضحيّتها مئات المواطنين وعندي شخصيّاً تخوٌفات كبيرة لأن الوضع لا يطمئن والله يستر ويحمي الجميع ومن متابعتي للأخبار اعلم بأن الدولة غير جاهزة لحالات كهذه ولا بأي شكل من الأشكال فرأينا كيف تم التعامل مع الحرائق ولم ينجحوا بالسيطرة على الوضع فالله اعلم بالفوضى التّي ستحدث والمصائب جرّاء الهزّة الارضيّة في حال حدوثها".

وأنهت كلامها قائلة:" اطالب سلطات الأمن والمسؤولين بأن يكونوا على اتمّ الاستعداد والجاهزيّة لمثل هذه الحالات مع انني اعلم علم اليقين ان الجهوزيّة لن تتمّ بسرعة كما نعتقد".

هزة أرضية ستسبب دمارًا كبيرا

بدورها، قالت السيّدة يمنى زعبي بحديثها مع بكرا:" بالطبع أخشى وقوع هزّة أرضية فهذا بإمكانه ان يسبب الدمار لنا، لحياتنا ولممتلكاتنا ومن لا يخشى الدمار؟؟!!. من الصعب ان أتوقع كمثل هذا التوقع فكل ذلك بقدرة الخالق سبحانه وتعالى.ذكره في كتابه.وليس بمقدورنا نحن العباد سوى ان ندعي ونطلب من الله عزّ وجلّ ان يدفع عنّا هذا البلاء، البراكين، الزلازل والمحن عامة ونرجو الله ان يستجيب دعاء العباد".

وأنهت كلامها قائلة:"كلي أمل بأن تقوم جهات الأمن. بكافة فروعها، على سبيل المثال: الشرطة، رجال الاطفاء، الإسعاف الأولي وغيرهم، المختصين بحالات الطوارئ اعطاء يد العون بالدعم والمساعده خير قيام".

التوعية

من ناحيتها، قالت الطالبة الجامعية سوار سرحان بحديثها مع بكرا:" الهزات المتكررة هي من معالم الطبيعة التي تنتج عن حدوث شيء معيّن واتوقّع بأن هذه شدّة وستزول ولا اعتقد انه سيحدث شيء يهدّد امن وسلامة الناس والله أعلى وأعلم بذلك ولست متخوّفة من ايّ امر لأن هذا شيء طبيعي يتوقّع حدوثه بأي مكان والإتكّال على ربّ العالمين وأخشى وقوع زلزال الذي بإمكانه ان يؤذيني ويؤذي الناس".

خلُص تعقيبها بالقول الى انّ:" اطالب سلطات الإنقاذ بإعطاء ارشادات كافية لجميع الجهات والفئات من الناس لأخذ الاحتياطات بحماية أنفسهم في حال وقوع مكروه".

الانتباه

من جانبه، قال الناشط الاجتماعي محمد ابو حسين اغبارية لـبكرا:"الهزّات شيء طبيعي وتحدث الهزّات بسبب الموقع الجغرافي لبلادنا الواقعة على الشق الجيولوجي بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الآسيوية معرضة لخطر متواصل من حدوث الهزّات وهناك مخاوف وما سيحدث هو ما كتبه الله لنا فالحديث يدور عن هزّات قويّة وستدمّر الكثير".

اكدّ اغبارية على انّ:" بحسب مسؤولين في الجبهة الداخليّة انه سيكون هناك زلزال مدمّر وسيسقط العديد من الضحايا".

حول الارشادات التي يوجّهها للناس، يقول:"الوقوف في الساحات الخالية، إذا كان الشخص خارج المنزل، ولكن يجب ألّا يتحرّك لمسافاتٍ طويلةٍ، من أجل البحث عن المساحات، وإنّما إذا كانت قريبة يجب البقاء فيها إذا كان الشخص خارج المنزل فعليه الابتعاد عن العمارات الكبيرة، وعدم التجوّل في الشوارع.والابتعاد عن أجهزة التكييف، وعمدان الكهرباء، ومواسير المياه، وجميع المناطق المنحدرة، والتي تحتوي على شقوقٍ ظاهرة عدم استخدام المصاعد الكهربائيّة؛ لأنّها قد تتعطّل أو قد تسقط. إذا كان الشخص في المنزل يجب عليه فصل التيار الكهربائيّ، وإغلاق أسطوانات الغاز، وعدم التجوّل داخل المنزل، والبقاء تحت الطاولات المتينة مع الانحناء وحماية الرأس والوجه بواسطة اليدين، أو الوقوف بالقرب من أعمدة البيت التي تحتوي على الحديد، ولكن يجب الابتعاد عن الجدران والشبابيك، وعن أيّ شيء قابل للسقوط.إذا كان الشخص في السيارة، أو الحافلة فيجب التوقّف مباشرةً، والابتعاد عن الجسور وأماكن تقاطع الطرق وبالقرب من المباني، وإذا كان الشخص لا يقود السيارة فعليه الجلوس في مكانه وعدم التحرّك. الابتعاد عن أماكن تواجد المياه مثل الشواطىء، لأنّه قد تترافق مع الهزّة الأرضيّة وجود موجات تسونامي".

وأنهى كلامه قائلا:"بعد انتهاء الهزّة الأرضيّة يجب عدم المخاطرة بالتحرّك من المكان فوراً؛ لأنّه قد يرافق انتهاء الهزّة حدوث هزّات أخرى، ويجب إطفاء الحرائق والنيران المشتعلة؛ لكي لا تصل إلى أسلاك الكهرباء، كما يجب محاولة إخلاء الأبنية من الناس لكي لا تنهار عليهم وبالنهاية اتمنى السلامة للجميع".

هزة عام 1817

وقال المربّي الفحماوي قاهر جبارين بحديثه معنا:"منطقتنا تقع على الكسر الجيولوجي المعروف بالشق الافرواسيوي وهذا الشق غير ثابت ومتحرك بطبقاته الارضيّة وحدوث الهزات المتتالية في المنطقة منذ القديم واخر اقواها كان سنة 1817 وكانت بقوة ست درجات ونصف وأدّت الى دمار في بيسان وحي الصفافرة والرينة والمشهد اضافة الى اضرار كبيره في القدس، لكن البنايات ايامها كانت بدائية وغير متطورة كاليوم حيث نجد الباطون المسلح والاساسات المتينة والحديد بكميات تتناسب مع مخاطر الهزّات اضافة الى فحص التربة ومنطقة البناء على يد مهندسين ومختصين مما يقلل من مخاطر هذه الهزّات ان كانت لا تتعدى ست وربما سبع درجات ولكن لكلّ هزّة قوّتها وظروف حركتها مما يجعل الانسان ضعيفا اما قوى الطبيعة".

وزاد:" توقّعات العلماء بحدوث هزّة قويّة وارد بالحسبان، الا اننا لا نستطيع ان نتوقع زمن حدوثها ربما بعد يوم وربما بعد عقد او قرن من الزمان والله أعلم .هذه احداث مخيفة الا ان الحياة تبقى مستمرة ويجب ان نبقى على قدر من التفاؤل وما يقدره الله ليس لنا به علم ولا اعتراض على حكمة".

وأختتم كلامه قائلا:" بالمقابل يجب على الاجيال الحالية والقادمة الاخذ بعين الاعتبار مثل هذه الاحداث والقيام بالبناء حسب التقنيات التي يوصي بها المهندسون والمختصين ومن ثم التوكل على الله .وأعلم ان الحذر لا يمنع القدر وانما كما قال رسولنا الكريم اعقل وتوكل .واخيرا اللهم احفظ بلادنا من كل شر عليك توكلنا واليك المصير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]