مع إنتهاء السنة الدراسية وخروج طلاب المدارس إلى العطلة الصيفية، تشهد بعض المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية تصرفات غير أخلاقية عدوانية من حوادث تخريب الممتلكات، ويعود ذلك بسبب قلة الوعي الثقافي وأوقات الفراغ والملل والعديد من الأُمور، وتشمل الأعمال سرقة وتحطيم النوافذ الخارجية بقذفها بالحجارة وكسر أبواب وكاميرات المراقبة، إلخ...
مما يطرح الكثير من الأسئلة: هل هناك علاقة بخلل تربوي؟، هل للأُسرة والمدرسة دور في ذلك؟، ما هو الهدف أو الاستفادة التي يقومون بها المخربين من هذه الأعمال؟، ما ذنب باقي الطلاب وإدارة المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية؟، ما هو العلاج للحد من هذه الظاهرة؟
يقوم بعض الطلاب للتخريب كوسيلة للإنتقام من المدرسة أو من أحد المدرسين نتيجة إحساسه بالظلم وتأثيرهم برفاق السوء.
هناك دور كبير للأُسرة في محاربة السلوكيات الخاطئة لأبنائهم ولوسائل الإعلام وللمسجد.
يد واحدة لا تصفق، يجب أيضًا على المسؤولين والمفتشين في وزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية والعاملين الإجتماعيين برفع درجة الوعي بمعالجة هذه الظاهرة وإيجاد إطار مناسب للطلاب ووضع حراسة أمنية في الليل والنهار لحماية الممتلكات ولرقابة من يعبث بها ولمعاقبتهم وتحمل ولي الأمر تكلفة ما أتلفه إبنه وتكثيف الجهود التوعوية والتربوية بين مختلف المؤسسات وعلى رأسها المؤسسات المدرسية والأُسرية لزرع الجانب الديني والأخلاقي في النفوس وتكوين علاقة إيجابية بين المدرسة ومدرسيها مع الطلاب وتعميق الشعور بالإنتماء للمدرسة وغرس الأخلاق الحميدة وإشعارهم بالمسؤولية الإجتماعية التي تقع على عاتقهم ومساعدتهم على إدراك حاجاتهم وميولهم للوصول إلى السلوك الإيجابي المقبول وتعاون الأُسرة مع المدرسة للحد من هذه الظاهرة لتنشئة جيل واع بالعلم راق بالقيم.
ما أجمل أن نحافظ على المدرسة وعلى ممتلكاتها التي هي ملك للجميع.
وفي الختام أتمنى لجميع الطلاب قضاء عطلة صيفية سعيدة وممتعة ومثرية ومفيدة وموفقة وآمنة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]