استجوب النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حول التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش، بالأيام الأخيرة، في البلدات العربية في وضح النهار.

وقال الزبارقة "تلقيت أمس توجهات وشكاوى وصورا من مواطنين، تؤكد دخول قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مدججة بالأسلحة، لبلدات عربية في منطقة الكرمل، وخصوصا لقرى جسر الزرقاء، الفريديس وعين حوض، خلال ساعات النهار، وجابت شوارع وأحياء القرى، دون سابق إنذار، وخلقت حالة من الفزع والرعب لدى الناس وخاصة الأطفال الذي شاهدوا القوات وكأنها بحالة حرب".

وتساءل الزبارقة في الاستجواب، هل سلّم الجيش بلاغا للمسؤولين في السلطات المحلية العربية، حول نيته دخول البلدات بهدف إجراء التدريبات؟ في ظل تكرار الظاهرة وشكاوى الناس، ما هي التعليمات بخصوص تدريبات الجيش في مناطق مأهولة بالسكان؟

وأردف الزبارقة أن نهج الجيش الإسرائيلي في اقتحام البلدات العربية، لإجراء تدريبات على القتال في مناطق مأهولة بالسكان والتمرّن على سيناريوهات قتال محتملة، ليست جديدة، فمنذ سنوات يجري الجيش تدريبات في جنح الظلام في قلب القرى والمدن العربية، رغم معارضة السلطات المحلية واستياء وغضب المواطنين، ودون تنسيق مع أي جهة لإبلاغ السكان حول التدريبات، لافتا إلى أن الجديد في التدريبات الأخيرة، هو تنظيمها في ساعات النهار."

وحذر الزبارقة من هذه التدريبات داخل المناطق المأهولة بالسكان وقال "إن التمرًّن على القتال داخل البلدات العربية تحضيرا لحرب محتملة، محفوف بمخاطر كثيرة، تهدد سلامة وحياة المواطنين وتسبب توترًا وخوفًا لدى أهالي البلدات، وقد تسبب كارثة وأضرارا بالممتلكات وخسائر بالأرواح. لذا أطالب وزير الأمن بوقف هذه التدريبات فورًا وتوضيح التعليمات بمسألة التدريبات داخل مناطق مأهولة بالسكان".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]