"لا يجوز لنا، نحن العرب، أن ننتظر المجتمع الإسرائيلي، أو الأمريكي أو الأوروبي، لحل قضايانا – فهذه مسؤوليتنا وواجبنا نحن".هذا ما قالته في مقابلة مع "بكرا" الاعلامية لوسي هريش، مقدمة البرامج الاخبارية والحوارية في التلفزة الاسرائيلية، أثناء مشاركتها في الحفل الذي نظم في تل ابيب لإشهار "معاهدة الحوار الاسرائيلي- من أجل تنقية الخطاب العام"، حيث ألقت كلمة ثاقبة وحادة تجاه المجتمع الإسرائيلي الذي تستشري فيه مظاهر التحريض والعنصرية والإقصاء تجاه الرأي الآخر والهوية الأخرى، بمن في ذلك هي شخصيًا، من خلال عملها كإعلامية عربية في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأضافت في حديثها مع "بكرا" ان معاناتها اليومية من الإساءات والتهديدات والتحريض، تدفعها للإسهام في "معاهدة الحوار" من أجل إشاعة مناخ ديمقراطي حقيقي تسوده حرية التعبير والتفاهم والاحترام المتبادل وقبول الآخر- رغم الخلاف والاختلال.

وفي معرض حديثها عن بداياتها الصعبة كإعلامية عربية في الصحافة الإسرائيلية- أعرب لوسي هريش عن ارتياحها لدخول المزيد من الإعلاميين العرب إلى وسائل الاعلام الإسرائيلية الناطقة بالعبرية، لأن هذا الامر – برأيها- يعني تحولًا ايجابيًا ينعكس على شكل طرح قضايا المجتمع العربي أمام المجتمع الإسرائيلي. وفي هذا السياق نصحت الكوادر الإعلامية العربية الصاعدة إلى طرق أبواب الصحافة الإسرائيلية لإثراء الحوار وتصويب الخطاب العام، ومن أجل التعبير عن الذات وتكوين هوية شمولية لصالح المجتمع العربي من أوسع الأبواب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]