استمع المشاركون في اللقاء التمهيدي الذي انعقد في تل أبيب لإشهار "معاهدة الحوار الإسرائيلي – إلى الخطابين التأسيسيّين للمبادرين إلى صياغة المعاهدة- بولي برونشتاين، المديرة العامة لجميعة "دركينو- طريقنا"، وعوديد رفيفي، رئيس مجلس مستوطنة "افرات" بالضفة الغربية المحتلة.

واستعرض المتحدثان الخطوط العريضة للمعاهدة الهادفة إلى تنقية الحوار والخطاب داخل المجتمع الإسرائيلي، على مشارف الانتخابات البلدية والبرلمانية، بعد استشراء ضوار التحريض والاقصاء والتفرقة والشيطنة، على مختلف الأصعدة، السياسية والقومية والدينية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مقابلة أجراها "بكرا" أثناء اللقاء، مع عوديد رفيفي، ردّ على سؤال حول العوامل والعناصر التي مكن أن توحّد المواطنين العرب والمستوطنين في جهد ومسعى مشترك، رغم التناقض الفكري الجوهري في جميع القضايا المصيرية- فقال أن هنالك "قواسم مشتركة" تجمع المواطنين العرب والمستوطنين واليسار الإسرائيلي، ومختلف المشارب والتيارات والفئات في البلاد، وبضمها تنقية الحوار والخطاب المسالم المتسامح وإجادة الإصغاء واحترام الرأي الآخر، رغم الخلاف والاختلاف "والمهم هو أن نبدأ هذا المسار، لتمهيد السبيل للتوصل إلى تفاهمات أوسع بشأن قضايا أخرى تتعلق بحياة ومصير الجميع" – على حد تقديره، مشدّدًا على ضرورة وأهمية مساءلة أية جهة أو شخصية تكسر قواعد الحوار والخطاب.

وأضاف رفيفي أن الاستطلاعات التي اجراها المبادرون إلى المعاهدة، تفيد بأن معظم المواطنين في إسرائيل، من مختلف الانتماءات، يميلون إلى الحوار الهادئ المتفهم، ما يشكل أرضية خصبة للتوافد والتفاهم في كثير من القضايا.
وردًا على سؤال حول كيفية تعامله كمستوطن مع الفلسطينيين الذين أقيمت مستوطنة (جنوب بيت لحم) فوق أراضيهم- قال عوديد رفيفي أنه في تواصل وحوار مباشر معهم "دون أية رهبة أو مخاوف" – كما قال- حول قضايا مشتركة تتعلق بالمستقبل والسلام والبيئة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]