يعقد اليوم الثلاثاء في الكنيست، يوم اللغة العربية للعام الثالث على التوالي بمبادرة وتنظيم النائب د.يوسف جبارين (الجبهة - القائمة المشتركة).

وتخصّص اللجان المختلفة غدا حديثها باللغة العربية.

تجدر الاشارة الى ان هذا اليوم يعقد في ظلّ التهديدات بالغاء المكانة الرسمية للغة العربية بالبلاد.

وفي حديثه، قال النائب د.يوسف جبارين لـبكرا:" تجري الإستعدادات على قدمٍ وساق، ونحن نعملُ منذ أشهر للتحضير لهذا اليوم الخاص، ونحاول التواصل مع كل الجهات الممكنة المعنيّة باللغة العربيّة وبمكانتها، وبكل من يستطيع المساهمة بحماية مكانة العربية والنهوض بها، إضافةً الى العمل مع الجهات المختلفة في الكنيست، وتحضير المضامين الّتي سترافق هذا اليوم.نحن على ثقة أن هذه الجهود ستتوج بنجاح هذا اليوم الخاص، ونبعث برسالة مفادها أننا سنعمل المستحيل للحفاظ على لغتنا".

اهمية اليوم

عن اهمية هذا اليوم، يقول:" في الحقيقة ارى ان لهذا اليوم أهميّة كبيرة، خاصة في ظل الهجمة الخطيرة على اللغة العربيّة، وخاصة سعي حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة لإلغاء المكانة الرسميّة للعربيّة من خلال بند خاص في قانون القوميّة الذي تحاول حكومة نتنياهو تشريعه قبل انتهاء الدورة الحاليّة، والّذي يهدف لإلغاء الطابع العربي للبلاد، والمكانة الرسمية القائمة منذ ٩٦ عام، والهدف هو تفريغ البلاد من جوهرها العربي الّذي يضربُ عميقًا في التاريخ، وفي الوجدان الجمعيّ لأهل البلاد الأصليين. هذا إضافةً الى التصعيد العنصري في الأماكن العامة واماكن العمل وفي الحيّز العام، الّذي يهدف لإقصاء اللغة العربيّة من هذا الحيز والإبقاء فقط على الصبغة اليهودية والعبرية.وضمن هذا المنظار، نرى بيوم اللغة العربيّة محاولة لصد هذه الهجمة الشرسة عن لغتنا، الّتي تشكل إحدى المداميك الأساسية في هويتنا، وللتأكيد أن العربيّة خط أحمر، ولن نسمح بالسطو عليها والنيل منها. هذا يُضاف الى البُعد التربوي والهوياتي لنا، بوصفنا مجموعة قوميّة وأصلانيّة، نشئنا وترعرعنا على حب العربيّة بوصفها أجمل اللغات، وهي مشتقة من شكل البلاد، تضاريسها ورائحتها، الّتي نرى العربيّة في كل زاوية فيها. واجبنا تكثيف الفعاليات والأنشطة الجماعية الّتي تهدف الى ترسيخ العربية في وجداننا أكثر، وتربية الأجيال القادمة على حب العربية، والتفكير بكيفية النهوض بمكانة العربية في كل الميادين الممكنة".

حول الامور التي تميّز برنامج هذا العام، يقول:" بطبيعة الحال، نسعى في كل عام الى التجديد في مضامين وفي الموضوعات الّتي نتناولها في هذا اليوم ضمن نطاق الأدوات البرلمانيّة المتاحة لنا. ففي هذا العام، وفي اللجنة للنهوض بمكانة المرآة ستقام جلسة خاصة تحت عنوان "مبدعات عربيات - آفاق وتحديات" والّتي سنناقش فيها مع مبدعات عربيات التجارب الإبداعيّة والفنيّة الّتي ترتبط بالعربية، وسنفكر بكيفية النهوض باللغة والفن أكثر. وأما في لجنة حقوق الطفل فإننا نسعى الى تطوير إحدى المجالات المغيّبة عن الكثير من أطفالنا، والحديث عن "أدب الأطفال بالعربية" بوصفه أداة لتذويت اللغة منذ نعومة الأظفر في وعي أطفالنا، وتطوير آلياتهم التفكيرية والشعوريّة، بأدواتٍ لغوية مثل الأدب، هذا بالاضافة الى النقاش حول حملات التوعية للأمان ولحقوق العمال العرب، وللحملات حول مكافحة اخطار الكحول والمخدرات. كما سيشهد المؤتمر المركزي تجديدًا في موضوعه المطروح، والّذي يرتبط باللغة العربيّة والمواطنة المتساوية والمبادرات المجتمعية لتطوير مكانة العربية".

اهمية المشاركة

تطرّق د.جبارين الى اهمية مشاركة الناس قائلا:" لمشاركة الناس والجمهور أهميّة كبيرة، فمن خلال المشاركة الواسعة لجماهيرنا العربيّة ولقوى ديمقراطية يهودية نبعث برسالة لحكومة اليمين اننا لن نقبل بالمس بالعربية، وأن الاحزاب السياسية، مؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلي، الأكاديميين، المهتمين بأمر العربيّة، وكافة قطاعات وشرائح شعبنا، يناصرون العربية، ويتجندون لحمايتها".

خلُص تعقيبه بالقول الى انّ:"أدعو الجمهور المعني بمكانة اللغة العربية الى المشاركة الواسعة والفعالة في هذا اليوم، وأؤكد على المحتوى الغني، والنقاشات المهمة الّتي ستجري خلال اليوم، الأمر الّذي يتطلب حضورًا واسعًا، من أجل النهوض بالعربية في ميادين عدة ومتنوعة. أننا نحنُ، منتخبو جمهورنا العربي، وكافة أبناء شعبنا، سنناصر العربيّة حتى تنتصر على العنصرية والعنصريين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]