أعلنت شركة "تويزار اس" العالمية عن افلاسها واغلاق فروعها كافّة في الولايات المتحدّة التي يصل عددها الى 735 فرع.
جاء هذا الافلاس لادّعاء الشركة بأن مفهوم الطفولة اكل عليه الدهر والشرب والالعاب الالكترونية اجتاحت العالم.

ومن المتوقّع ان تغلق الشركة فروعها في بريطانيا مع حلول العام المقبل، لكن هذا يبقى رهينة القروض التي ستحصل عليها الشركة.

"تويزار اس" ليست مجرد سلسلة لمتاجر التجزئة والبيع بالمفرق

وفي حديث له، قال د.انس سليمان اغبارية وهو حاصل على لقب الدكتوراة في الاقتصاد والتمويل الاسلامي لـبكرا:" Usليست مجرد سلسلة لمتاجر التجزئة والبيع بالمفرق، بل كانت شريان الحياة للعديد من صُنّاع الألعاب، والموزع الرئيسي للشركات الكبيرة والصغيرة في هذا المجال، الذين باعوا منتجاتهم لها، مثل: شركة ماتيل منتجة دمية باربي، وشركات أخرى منها ليغو".

وتابع:" يعد إغلاق Toys “R” Us ضربة لأجيال من المستهلكين ومئات من صانعي لعب الأطفال، الذين باعوا منتجاتهم في فروع السلسلة بالولايات المتحدة، مما يؤثر سلباً على اقتصاديات المصانع المنتجة لمثل هذه الألعاب".
عن الفروع التي اغلقت، يقول:" تم إغلاق جميع فروع الشركة في الولايات المتحدة البالغ عددها 735 من مجموع 1600 فرع في العالم على أثر تراكم الديون على الشركة بقيمة 5 مليار دولار، هذا يعني أن آلاف العمال في أمريكا يخرجون إلى قطاع البطالة".

الشركة  تضررت بسبب صعود التسوق عبر الإنترنت 

أكمل د.اغبارية كلامه قائلا:"مع ذلك ممكن القول أنّ الأرقام والديون المثقلة وراء سقوط Toys “R” Us تكشف كيف تم تسريع المصير المحتوم من خلال الميزانية العمومية المثقلة بالأعباء، لكن من الواضح أنّ الشركة قد تضررت بسبب صعود التسوق عبر الإنترنت كوجود شركات مسوقة الكترونياً مثل Amazon ، علاوة على التغييرات التي طرأت على عدد أكبر من الأطفال، الذين اختاروا اللعب مع أجهزة الآيباد وغيرها أكثر من دمى باربي والألعاب التقليدية".

خلُص تعقيبه بالقول الى انّ:"ولعل نتيجة ذلك هو اهمال شركة Toys “R” Us أبحاث السوق ، والتعرف على التغيرات المستجدة في طبيعة المستهلكين، ومن ثم التواكب معها، والتحول من الألعاب التقليدية إلى الألعاب الرقمية، والاهتمام بالتسويق الإلكتروني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]