نشرت جمعية "اور يروك" معطيات خطيرة حول حوادث وإصابة الاطفال على الطرق، في العطلة الصيفية بين الاعوام 2013 و2017.

تطرّق التقرير الى ان مدينة ام الفحم "احتلت" المرتبة الثالثة قطرياً في سلم البلدات الاكثر خطراً على الاولاد خلال العطل الصيفية، من حيث عدد حالات اصابتهم خلال هذه الفترة، مباشرة بعد مدينتي الخضيرة وكريات آتا.

وبحسب التقرير، شهدت ام الفحم في السنوات المذكورة اصابة 38 طفلاً وولداً حتى سن 14 عاماً، في حوادث مرورية مختلفة، اي بمعدل سنوي نسبته 7.6%، فيما جاء ترتيب مدينة الناصرة في هذا السياق عاشرة مع 30 حالة اصابة ومعدل سنوي بنسبة 6%.

مقلق جدا

وفي تعقيب له، قال عضو بلديّة ام الفحم - وجدي حسن جميل جبارين لـبكرا:" هذا معطى خطير ومقلق جدا، يحتم علينا وخاصة ادارة البلدية والاهالي والمؤسسات التعليمية والمجتمعية ان تأخذ دورا اكبر في نشر الوعي وفي ضبط الأمان في بلدنا وشوارعنا وبيوتنا، طبعا مع التاكيد على دور المؤسسة الرسمية ،حكومة ووزارات القيام بواجبها في توفير البنى التحتية والوسائل والامكانيات لتوفير الأمن والأمان في قرانا ومدننا".

بدوره، قال المربّي الفحماوي هشام محاجنة لـبكرا:" من المحتمل أن يكون هذا المعطى صحيحا على ضوء واقع نعيشه ونلمسه في حياتنا اليومية. اولا ليس هناك توجيه من خلال برامج وعلى يد مختصين في المدارس لكيفية قضاء العطلة الصيفية. ولا يناقش الموضوع داخل الصفوف مع المربين والمعلمين. إضافة علينا الانتباه لقضية جوهرية وهي وقت الفراغ. ما هي الأطر الموجودة في ام الفحم لاستقطاب الأجيال في العطلة الصيفية؟ كمراكز ثقافية أو مراكز لتطوير المهارات والقدرات أو مراكز ابداعية لممارسة المواهب المتنوعة. وحتى المنشأت القليلة الموجودة مغلقة أمام هذه الأجيال. ما بقي امامها الا إيجاد فرص عمل ويكون غالبا ليس وفق القانون أو رحلات مع الاهل أو قضاء الأوقات في الازقة والشوارع. وهنأ يكون دور البلدية باقسامها التي لها علاقة بالموضوع من قسم التربية وقسم الرياضة وقسم الشبيبة ولكن للاسف الإدارة الحالية غافلة متجاهلة هذا الأمر الأساسي بعدم وجود رؤية أو تخطيط أو برامج لمواجهة مخاطر العطلة الصيفية وهناك يبقى الوضع عشوائيا يرتكز على سلوكيات فردية من قبل الأجيال التي ستمر العطلة الصيفية. وبعدم وجود برامج يكون الفرد معرض للمخاطر بعدة أشكال قيادة سيارات بشكل غير قانوني قضاء الوقت بأماكن غير مناسبة لجيلهم مثل مقاهي الاراجيل العمل باماكن تشكل خطرا على حياتهم لانهم غير مؤهلين للعمل فيها. غياب أطر يفاقم وقت الفراغ الذي يعد سببا رئيسيا لسلوك غير مقبول مما يؤدي لمخاطر يكون هو ضحيتها".

المسؤولية تقع على الأهالي بالأساس 

الطبيب مازن جبارين قال لـبكرا:" ربما اعتمدت جمعية اور يروك في استنتاجها على البنية التحتية الموجودة عندنا ونسيت ان المسؤولية في ذلك تقع في معظمها على الاهالي وليس على البنية التحتية او انعدام المؤسسات التي تحتوي اولادنا خلال العطلة الصيفية.انعدام المؤسسات موجود في كل البلدان العربية وليس فقط في ام الفحم .تنقصنا المتنزهات ولكن لا ننسى ان هناك الكثير من المعسكرات التي تقوم بها المدارس خلال العطلة وهناك المركز الجماهيري.المسؤولية تقع على الأهالي بالأساس على كل مكروه قد يحدث لابناائهم".

أكمل جبارين كلامه قائلا:" لا أعتقد ان الاهالي يلقون بابناءهم في الشوارع .كل اب وكل ام تتمنى وتريد ان تتواجد المؤسسات والامكانيات لاحتواء الابناء بالعطله الصيفية".

وأنهى كلامه قائلا:" انا شخصيا لا أعتقد ان هذا المعطى صحيح. الحوادث تحدث في كل مجتمعنا العربي من حوادث سير وحوادث غرق والى اخره بنفس النسب".

البلدية ..

من جانبه، قال نائب رئيس بلدية ام الفحم - المحامي رائد كسّاب لـبكرا:" في بداية الأمر اتمنى عطلة سعيدة وآمنة لكافة أبنائنا وبناتنا. دون شك فإن العطلة تخلق حالة عالية من الفراغ لدى الطلاب بعد خروجهم من إطار الحماية (المدارس) ولم توفر الدولة الأطر الكافية لاستيعاب هؤلاء الأطفال والطلاب ولهذا فإن غالبية الوقت يقضيه هؤلاء الطلاب في الشوارع مما يشكل خطر كبير على سلامتهم وأمنهم خاصة الأطفال الذين يتواجد ذويهم (الاب والام) في العمل منذ ساعات الصباح، ناهيك عن طبيعة البلد التي تفتقر لأنظمة أساسية للسير مما يؤدي إلى عدم انضباط حركة السير والسائقين".

وأردف:" في الوقت الحالي في مدينتنا نناشد قسم المعارف والمركز الجماهيري لترتيب نشاطات بالإضافة للمخيمات لتغطية فترة وأيام العطلة كافة لجميع أبناء هذه البلدة ومن كافة الأجيال".

خلُص تعقيب كسّاب بالقول الى انّ:" كما ندعو الاهل الى وضع الخطط اللازمة التي تكفل الحماية وعدم تسيب الأبناء في الشوارع وكذلك مراقبة الأبناء خلال ساعات اليوم . ودعوة اخيرة للاخوة السائقين للسياقة بحذر وتمهل والأخذ بالحسبان تواجد الأطفال في أزقة المدينة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]