اجتمعت لجنة توجهات الجمهور اليوم (الثلاثاء) في الكنيست لبحث موضوع غياب علاج لمرضى الباركنسون (الشلل الرعاشي) في المناطق الريفية ضمن إحياء يوم الباركنسون العالمي في الكنيست.

وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست يسرائيل أيخلير في بداية الجلسة إنه حسب التقديرات يعيش في إسرائيل بين 24 حتى 32 ألف مصاب بمرض الباركنسون، وأضاف: "في دولة صغيرة كهذه الحديث هو حول رقم هائل. ولأنه حتى اليوم لا يوجد أي علاج لمرض الباركسنون، فإن الأطباء الذين يقدمون العلاج يتركزون بالبحث عن علاجات مناسبة من شأنها أن تساعد على السيطرة على عوارض المرض وتمكين المريض من مواجهة المرض وذلك من خلال إدارة حياة صحية وصحيحة قدر الإمكان. العلاجات التي تساعد على تحسين حياة المرضى يجب أن تمنح لكل مواطني الدولة بشكل متساو بواسطة زيادة عدد ملكات الأطباء للمناطق الريفية، والقيام بورديات مركزة للأطباء الخبراء في مستشفيات شمال وجنوب البلاد وتمويل سفر مرضى الباركنسون بمبلغ أولي من 30 مليون شيكل".

أما عضو الكنيست جمعة زبارقة الذي دعا لهذه الجلسة فقال: "في جميع قضايا الباركسنون يوجد لدينا مشكلة مع طريقة توزيع الأطباء في المناطق الريفية. يقر قانون الصحة الرسمي أن صناديق المرضى أو المستشفيات يجب أن تزود الخدمات الصحية للمؤمنين خلال وقت معقول وحتى مسافة معقولة ولكن الأمر ليس كذلك. بينما يعمل في مستشفيات مركز البلاد إيخيلوف وشيبا 6 أطباء يتعاملون مع هذا المرض فإن مستشفيات الشمال بما في ذلك مستشفى زيف في صفد، هعيمك بالعفولة ونهاريا لا تضم عيادة متخصصة أو طبيب أعصاب مؤهل لعلاج مرض الباركسنون، في الوقت الذي يعمل في إسرائيل 304 أطباء أعصاب. أما في مستشفيات حيفا فيعمل طبيب مختص واحد، بينما في مستشفيات جنوب البلاد في سوروكا وبرزيلاي لا يوجد أي طبيب، الأمر الذي يضطر المرضى للسفر إلى منطقة المركز البعيدة من مناطق سكنهم وانتظار الدور لمدة طويلة داخل العيادة المتخصصة. وبشكل عام يجب أن يرافق المريض شخص أو أكثر من أبناء العائلة".

وادعى عمير كرمين رئيس جمعية الباركسنون في إسرائيل أن هناك فجوة بجودة العلاج بين مرضى الباركسنون في البلدات الريفية بين الشمال ومركز البلاد. وبحسب أقواله: "في مستشفى إيخيلوف يوجد أطباء مختصين للمرض أكثر من الجنوب والشمال سوية". وروى كرمين خلال الجلسة أنه عندما طلبت الجمعية الإسرائيلية الحصول على دعم من صندوق مايكل جي فوكس قد تلقت رسالة مفاجئة بشكل خاص جاء فيها: "تبرعوا لنا رجاء".

وقال تسيون أزارد، مدير فرع طبريا: "أخي الصغير مشلول بشكل كامل في يديه وقدميه. قمت بإقامة الفرع في طبريا على الرغم من أنني أسكن في حيفا بسبب هذا الموضوع المهم جدا بالنسبة لي. تكلف رحلة السفر من طبريا إلى حيفا حيث مستشفى رمبام 1000 شيكل. الوضع الاقتصادي لدى قسم كبير من سكان الريف هو أضعف من هؤلاء الذين يعيشون في منطقة المركز وهم لا يستطيعون تحمل هذه النفقات". وروى أزرد أن صناديق المرضى رفضت منح أخيه العلاج بواسطة جهاز خاص وأن وضع أخيه يزداد سوءا.سكس

وقالت البروفيسور شارون حاسين مديرة معهد الاضطرابات الحركية في مركز شيبا الطبي: "هؤلاء المرضى يحتاجون إلى العلاج والخبراء من العيادات الأفضل الموجودة في منطقة المركز. هذا أمر عبثي بأن هنالك مسافات بعيدة وكبيرة يضطر المرضى قطعها من أجل الحصول على العلاج وأنه يجب توفير مثل هذه الخدمات في مناطق أقرب من أماكن سكنهم. في بعض الأحيان يتم رفض استقبال مريض جديد لدينا بسبب عدم وجود عدد كاف من الأطباء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]