يعقد يوم غد الثلاثاء في جامعة بن غوريون في بئر السبع، مؤتمر مفوضية تكافؤ الفرص العمل بمشاركة العديد من اعضاء الكنيست والشخصيات السياسية والاجتماعية.

يستهل المؤتمر احداثه في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثالثة والنصف ما بعد الظهر.

وفي السياق، عقبّت مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل - المحامية مريم كبها بحديثها مع بكرا قائلة:"مؤتمر التعدّدية في العمل يعقد سنويًّا بمبادرة مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل وهو يعرض ويناقش موضوع التعدّدية في التشغيل في البلاد، على ضوء وجود شرائح سكانيّة كاملة تعاني من التمييز في العمل على خلفيّات مختلفة ومتنوعة كالخلفية القومية، الجندريّة، الدينيّة، السياسيّة وغيرها. التمييز في العمل يكون من خلال عدم احترام قوانين العمل من قبل المشغّل وحرمان العامل/ة من حقوقه/ا أو قسم منها أو الاخلال باتفاقية العمل، أو حتى عدم قبوله/ا للعمل لاعتبارات غير مهنيّة وانّما نابعة بالأساس عن التمييز".

وأردفت:" مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل تسعى لمكافحة ظاهرة التمييز بعدّة وسائل وعلى عدّة أصعدة، هذا المؤتمر يعد إحدى هذه الوسائل ويهدف إلى مكافحة التمييز وتعزيز التعدّدية والمساواة في العمل، بحيث يتضمّن نشر المعطيات السنويّة بخصوص التوجّهات للمفوضيّة على مدار العام الأخير من قبل الفئات السكانيّة المختلفة للإبلاغ عن حالات التمييز التي يتعرضون لها في العمل. إلى جانب معالجة هذه الحالات على الصعيد القضائي، تنشر المفوضيّة كل عام الأرقام والمعطيات حول حالات التمييز وانتهاك قوانين العمل بحسب الفئة السكانيّة أو خلفيّة التمييز، وذلك لتسليط الضوء على هذا الموضوع وتوعية الجمهور عمالا ومشغلين لمثل هذه الحالات والتذكير بأنّ المفوضيّة هي العنوان الأوّل الذي يمكن التوجّه له لمعالجة هذه الانتهاكات. المؤتمر لهذا العام له أهميّة خاصّة لكونه يأتي بالتزامن مع انقضاء عقد من السنوات على تأسيس مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل، لذا فهو يتضمن تقييم لصورة الوضع العامّة فيما يخص موضوع التعدّدية في العمل في البلاد، مع بحث التوجهات الحالية والمستقبليّة بهذا الصدد، وافاق وامكانيات العمل المطلوبة".

مؤشر التعدّدية في العمل

وأوضحت:" إلى جانب نشر المعطيات بخصوص التوجهات للمفوضيّة، يهمني أيضًا التطرّق إلى نشر معطيات "مؤشر التعدّدية في العمل" والذي ننشره أيضًا سنويًّا في مؤتمر يعقد في القدس في بيت رئيس الدولة وهو يعكس التمثيل النسبيومستويات الأجر لدى خمس شرائح سكانيّة، والتي تضم النساء، العرب، ال"حريديم"، القادمين من أثيوبيا وأبناء جيل 45 فما فوق، في 20 مجالاً اقتصادياً رئيسياً. وتعتمد معطيات المؤشر على التقارير التي قدمها اصحاب العمل لضريبة الدخل. وقد تم تطوير هذا المؤشر بمشاركة طاقم باحثات من مفوضيّة المساواة في فرص العمل، ودائرة الاحصاء المركزية وقسم علوم الاجتماع والانثروبولوجيا في جامعة تل أبيب. هذه وسيلة أخرى نعمل أيضًا من خلالها على مكافحة التمييز وتعزيز المساواة في العمل".

حول اهم نتائج المؤتمر، تقول:" أهم نتائج التوجهات للمفوضيّة خلال العام 2017:عدد التوجهات للمفوضيّة خلال العام 2017 بلغ 766 توجّه، وهو ارتفاع بنسبة ما يقارب 8% مقارنةً بالسنة التي سبقتها. منذ تأسيس المفوضيّة في أيلول من العام 2008 بلغ عدد التوجهات للمفوضيّة بالمجمل 6821 توجّه للإبلاغ عن التعرّض للتمييز في العمل. الأسباب الأكثر شيوعًا للتعرض للتمييز والتي تمّ الابلاغ عنها خلال العام 2017: الحمل (20.4%)، الجندر (11%)، القوميّة (9.7%)، الخدمة في الاحتياط (7.6%) والجيل (7.2%). أمّا بخصوص مظاهر التمييز الأكثر شيوعًا والتي تمّ الابلاغ عنها خلال العام 2017 فتأتي الاقالة من العمل في المرتبة الأولى مع نسبة (27.5%)، انتهاك شروط العمل (27.4%) وعدم القبول للعمل (23.2%)".

وأنهت كلامها قائلة:"‫المشاركة من قبل الجمهور في هذا المؤتمر في غاية الأهميّة، سواء كانوا عاملين، مشغلين، ناشطين، حقوقيين، وأصحاب القرارات والشخصيات القياديّة المؤثرة، هذا المؤتمر يعنى في إحدى القضايا الأكثر أهميّة وانسانيّة ومن المهم تجنّد الجمهور بكافة أطيافه لصالح تحقيق أهداف المؤتمر في رفع الوعي بخصوص مسألة التمييز في العمل وتحقيق المساواة التشغيليّة وتكافؤ الفرص للجميع دون أي اعتبار للخلفية القومية، الجندرية، الدينية، الجيل وما شابه. أدعو الجميع للحضور والمشاركة والاطلاع على صورة الوضع وأن يكونوا جزءًا من برنامج العمل والخطط المستقبلية".‬‬

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]