اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، انسحاب بلادها من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وأوضحت السفيرة نيكي هايلي أن الانسحاب جاء بسبب ما ادعت أنه "التحيز المزمن" للمجلس ضد إسرائيل، وقالت إنها أصيبت بخيبة أمل لعدم موافقة أي دولة على تحدي الوضع الراهن في مجلس حقوق الإنسان علنا، على الرغم من قيام دول بعمل ذلك وراء الأبواب المغلقة.

ترحيب اسرائيلي

وفي بيان عممه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان على لسان نتنياهو: إسرائيل تشكر الرئيس ترامب ووزير الخارجية بومبيو والسفيرة هيلي على قرارهم الذي يرفض نفاق مجلس حقوق الإنسان الأممي وأكاذيبه. على مدار سنوات طويلة أثبت المجلس أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية لإسرائيل تخون مهمتها وهي الدفاع عن حقوق الإنسان. بدلا من التركيز على أنظمة تنتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج, يتركز المجلس بشكل مهووس على إسرائيل وهي الدولة الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط. قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المنظمة المنحازة يشكل تصريحا لا لبس به بأنه لقد طفح الكيل. إسرائيل ترحب بهذا القرار الأمريكي.

 

واعتبر الخبير في القانون الدولي د. محمد الشلالدة إن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان يدلل على أن العالم يتجه ضد الهيمنة الأمريكية.

وقال الشلالدة: هذه ليست المرة الاولى فالولايات المتحدة انسحبت من المحكمة الجنائية الدولية ومن اليونسكو.. هذا يعني في القانون الدولي ان ارادة المجتمع تتجه ضد الهيمنة الامريكية واستخدامها القوة لاضعاف قواعد القانون الدولي.

وأضاف ان الانسحاب الامريكي لا يعني شيء بالنسبة لإرادة 193 دولة، وهو بمثابة رسالة للعالم أن عليه إعادة التفكير في اصلاح هذه الهيئة الدولية وهيئات الأمم المتحدة الأخرى.

رغم ذلك بعتير الشلالدة أن قانون القوة هو الذي يسود في العلاقات الدولية، في ظل سيطرة الولايات المتحدة على الهيئات الدولية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]